العاب العنف الالكترونية تفاقم السلوك العدواني

تاريخ النشر: 25 أبريل 2000 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكر باحثون امس ان ممارسة الاطفال لالعاب الفيديو التي تعتمد على العنف يمكن ان تزيد من الافكار والسلوكيات العدوانية عندهم. واشارت دراسة حديثة إلى أن هذه الالعاب قد تكون اكثر ضررا من افلام العنف التلفزيونية أو السينمائية لانها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل ان يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها. حسبما ذكر تقرير تربوي، نشرته عدة صحف عربية. 

وقد نفذ عالم النفس الدكتور كريج آندرسون من جامعة ولاية ايوا الامريكية للعلوم والتقنية والدكتورة كارين ديل من جامعة لينوار رين دراستين منفصلتين حول الموضوع. وفي الدراسة الاولى تبين ان الشبان الذين يميلون اصلا للعنف يصبحون معرضين جدا لاثار ممارسة العنف المستمرة عبر الالعاب الالكترونية. وفي الدراسة الثانية تبين ان كل انسان يمكن ان يصبح نزاعا للعنف مؤقتا حتى بعد ممارسته لتلك الالعاب لفترة قصيرة. ويقول الدكتور اندرسون لقد "وجدنا ان الطلاب الذين يمارسون ألعاب العنف الالكترونية في المدارس الاعدادية والثانوية يصبحون ذوي سلوك اكثر عدوانية, كما تبين لنا ان الزمن الاجمالي الذي امضاه الطالب سابقا وهو يمارس الالعاب الالكترونية يتناسب عكسيا مع مستوى تحصيله الاكاديمي." مضيفا ان "العاب الفيديو العنيفة توفر ميدانا لتعلم وممارسة الحلول العنيفة لحالات النزاع، وبعد فترة قصيرة تبدأ هذه الالعاب بالتأثير على السلوك العدواني باعتبارها تسمح للمرء بالتفكير بشكل عدواني". وكلما زادت مدة ممارسة هذه الالعاب كلما اصبح اثرها في الانسان وعقليته وسلوكه اكثر عمقا –(البوابة).