البوابة-خاص
افادت مصادر عراقية غير رسمية لـ"البوابة" الاربعاء، ان عبد حمود التكريتي السكرتير الشخصي لصدام حسين، والذي اعتقلته القوات الاميركية في حزيران/يونيو الماضي، "توفي" في معتقله قبل يومين.
وقالت المصادر ان اشخاصا افرجت عنهم القوات الاميركية مؤخرا، اكدوا ان عبد الحميد التكريتي، المعروف بعبد حمود، والذي كان معتقلا في مطار بغداد، قد "توفي".
ولم تقدم المصادر ايضاحات حول ظروف هذه الوفاة.
وتطابقت هذه المعلومات مع احاديث غير اعلامية صادرة عن بعض اعضاء مجلس الحكم المقربين من الادارة المدنية الاميركية.
ولم تعلن القيادة الاميركية في العراق عن نبأ وفاة عبد حمود، بينما رفض مسؤولون امنيون عراقيون اتصلت معهم "البوابة" تاكيده كما انهم لم ينفوه.
وكانت القوات الأمريكية اعلنت في 18 حزيران/يونيو انها اعتقلت عبد حمود، ودون اعطاء تفاصيل حول ظروف اعتقال الرجل الذي كان يحتل الترتيب الرابع في قائمة الخمسة وخمسين التي تتضمن اسماء ابرز المسؤولين العراقيين السابقين المطلوبين.
غير ان مصادر عراقية اشارت في حينه الى ان عملية الاعتقال جاءت خلال حملة مداهمات شنتها القوات الاميركية في تكريت، مسقط راس صدام حسين.
ويعد عبد حمود التكريتي من أقرب المقربين لصدام ومن أكثر الحائزين على ثقته، وكان يشرف على إجراءات أمنه الشخصي، وكان دائماً يشاهد إلى جواره كمرافق له.
واعتبرت الولايات المتحدة اعتقال عبد حمود حدثا مهما خصوصا لجهة تقريبها من اعتقال صدام حسين نفسه، الى جانب اعتقادها بامتلاكه معلومات حول اسلحة الدمار الشامل، والتي لم يتم العثور عليها.
وكانت واشنطن اتخذت من اسلحة الدمار الشامل ذريعة لغزو العراق.
وتحدثت انباء عقب اعتقال عبد حمود حول تعرضه "لتعذيب مستمر" على يد المحققين الاميركيين.
ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن مصادر مقربة من عائلة صدام حسين قولها ان عبد حمود "يتعرض الأن لتعذيب مستمر في معتقل المطار الدولي ببغداد على يد هيئة من المحققين..لمحاولة انتزاع اعترافات..حول اسلحة الدمار الشامل".—(البوابة)