رست سفن "أسطول الصمود العالمي" صباح الجمعة إلى ميناء بنزرت شمالي تونس، قادمة من ميناء سيدي بوسعيد، وذلك ضمن رحلتها البحرية المتجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ سنوات. وتأتي هذه المرحلة بعد تجاوز ظروف جوية صعبة شهدها البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام الماضية.
ويضم الأسطول نحو 36 سفينة، بمشاركة ما بين 500 و700 ناشط من أكثر من 40 دولة، من بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومختصون في توثيق الانتهاكات، حيث يعتزم المشاركون الإبحار باتجاه سواحل غزة صباح السبت، بعد ليلة يقضونها قرب الميناء التونسي.
وقال عضو الهيئة التسييرية للأسطول خالد بوجمعة إن 20 سفينة انطلقت من سيدي بوسعيد، فيما التحقت بها 10 سفن أخرى وصلت مسبقاً من إسبانيا، على أن تنضم إليها قوارب من إيطاليا وإسبانيا وسفينة مصرية حصلت على إذن خاص من القاهرة.
وتحمل إحدى سفن الأسطول اسم الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، فيما ستنطلق من بنزرت سفينة أخرى تحمل اسم فاطمة حسونة، في خطوة رمزية لتكريم ضحايا الإعلام الفلسطيني.
المنظمون أعربوا عن أملهم في أن تتحول لحظة مغادرة الأسطول إلى غزة إلى مهرجان شعبي واسع، في حال تحسن الأحوال الجوية، بعدما تسبب الطقس سابقًا في تأجيل الانطلاق أكثر من مرة.
وتُعد هذه المبادرة أول تحرك بحري جماعي بهذا الحجم نحو قطاع غزة، بعد أن كانت المحاولات السابقة تنطلق بسفن فردية غالباً ما كانت تعترضها البحرية الإسرائيلية وتصادرها.