أبو الخير وعلي يوقعان «ليلة واحدة تكفي» و«حليب المارينز»

تاريخ النشر: 10 أغسطس 2008 - 08:52 GMT

بحضور عدد من النقاد والكتاب الاردنيين والعراقيين وجمع غفير من المهتمين اقيم مساء الخميس الفائت في دار جريدة السجل لعمان حفل توقيع مشترك للكاتب الأردني خالد أبو الخير حيث اصدر مؤخرا مجموعته القصصية الاولى"ليلة واحدة تكفي" والكاتب العراقي المقيم في عمّان عواد علي والذي أصدر روايته الاولى"حليب المارينز".

 

 

 

وقدم للعملين الصادرين عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان كل من عالم الاجتماع الناقد الدكتور فايز الصياغ والناقد الدكتور محمد عبيدالله القواسمه .

وقال الدكتور الصياغ متحدثاً عن مجموعة خالد ابو الخير" ليلة واحدة تكفي" ان المجموعة لاتكتسب أهميتها الابداعية بمجرد المقارنة مع غيرها ، بل بقيمتها الذاتية وأضاف "انها عودة بفن القصة القصيرة الى أصولها الاولى ، الى اقتناص اللحظة او الموقف العاطفي او النفسي او الاجتماعي او السياسي بأسلوب مميز وصورة متوهجة مع الحرص على الاقتصاد في اللغة وتحاشي الهذر الكلامي الذي لادلالة له"وأكد د. صباغ ان اسلوب ابو الخير يعيدنا الى كتاب عالميين وعرب مثل همنغواي ويوسف ادريس وزكريا تامر حيث القدرة على تكثيف مشهد درامي كامل وبلغة بسيطة في عبارة واحدة قصيرة .

 

وحث صياغ الكاتب ابو الخير على مواصلة طريق النشر الادبي، واكمال روايته المنتظرة التي لم تر النور بعد.

وتضم مجموعة خالد ابو الخير 15 قصة قصيرة هي ( رأس واحد فقط ، الملك الهارب ، ليلة واحدة تكفي ، آخربحر ، محمود يستحم بالبانيو ، النسر الاخير ، الاستمتاع بالشمس ، الاسماك الذهبية ، حلم بسماء ، مقهى السنترال ، السفينة ، هامات عالية ، القاريء ، رجل ) .

 

كما ألقى الأستاذ حسني سلمان كلمة اشاد فيها بمجموعة "ليلة واحدة تكفي" واعتبرها تمثل وحدة واحدة في جميع قصصها وتحفر عميقا في اعماق الانسان".

 

ومن اجواء قصة "ليلة واحدة تكفي"..." مازلت مؤمنا ان حادثا كهذا يقع للجميع. لا أزعم طبعا ان ما حدث ما كان ليحدث لو لم تقدني الصدفة للمبيت في هذه المدينة. فما حدث قد يحدث في الواقع في اي مكان. الفندق كان اسمه الربيع . تغادر القطار وتخترق زحام الركاب وتنتهي الى شارع الجيش ، تفاجئك الطرقات المنغمسة في شحوب الخماسين وصبية يتراكضون يعملون في فنادق ، يستعدون لالتقاطك بغريزتهم كزبون محتمل.. أنت دائما كائن محتمل!".

 

 

من جانبه اشار د. قواسمة في معرض تناوله لرواية" حليب المارينز" الى ان الرواية تعتمد بشكل رئيسي في تقديم عالمها التخييلي على وجهات نظر الشخصيات ويظهر الراوي العليم بكل شيء في نهاية الرواية ليلملم الاحداث وبرر سلوك الشخصيات ويوجه المتلقي الى ايديولوجية الرواية كما قال .

 

كما أكد د. قواسمه ان رواية حليب المارينز رواية كابوسية تتناغم مع الواقع الذي جاء به الاحتلال الامريكي للعراق ، وقال"انها ليست رواية الحلم الذي تحول الى كابوس كما كتب عنها فقد بدأت بربيع ينعب فيه الغراب وانتهت بالاختطاف والقتل لكن في هذا الكابوس أملا في التغيير وحلما بالتحرير".

 

 

وتبدأ أحداث رواية "حليب المارينز"، التي أنجزها الكاتب في كندا بين عامي ـ2003 2006 ، يوم دخول المارينز بغداد ، وإسقاطهم التمثال في ساحة الفردوس ، وتكشف عن تداعيات الاحتلال في نفوس شخصيات الرواية وانعكاسه علي مواقفها ، وتأثير ما نتج عنه من كوارث علي بعض منها تأثيراً مباشراً ضربها في الصميم ، وخاصةً بطل الرواية .

 

ويذكر ان الكاتب عواد علي ناقد مسرحي وله العديد من المؤلفات في ذلك المجال .