توج النجم كريستيانو رونالدو بجائزة "الأفضل" في العالم والمقدمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للعام الثاني على التوالي، وهي الجائزة التي استحقها هداف ريال مدريد الذي ساهم في تتويج فريقه بلقبي دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي إلى جانب الدوري والسوبر الإسبانيين.
وبات البرتغالي ينتظر نتائج الكرة الذهبية، وهي الجائزة التي توج بها أيضاً الموسم الماضي، وهو مرشح للفوز بها مجدداً بشكل كبير، لكن أمام "صاروخ ماديرا" تحديات جديدة لإثبات أنه الأفضل العام المقبل أيضاً كما نوهت صحيفة "آس" الإسبانية.
وسيكون أول التحديات الفوز بالدوي الإسباني، فالنجم البرتغالي لا يزال يعاني مع ريال جراء الابتعاد عن الصدارة وشح الأهداف، وقد سجل أول أهدافه فقط أمام خيتافي بعد تسع مباريات، على الرغم من غيابه مطلع الموسم عن المباريات الأربع الأولى بسبب العقوبة، كما أن مهمة شاقة تنتظره في ظل تقدم غريمه ليونيل ميسي في هدافي الليغا، لذلك بات النجم البرتغالي مطالباً أكثر من أي وقت سبق بتسجيل المزيد من الأهداف.
ويبدو لقب دوري أبطال أوروبا أحد أهم الأهداف بالنسبة لرونالدو الذي اعتاد أن يظهر في اللحظات الحاسمة، وكان تألقه لافتاً كما كان متوقعاً الموسم الماضي وبداية هذا الموسم أيضاً في المسابقة، ففي موسم 2016-2017 سجل خمسة أهداف في بايرن ميونيخ، وثلاثة في أتلتيكو مدريد وهدفين في يوفنتوس في المباراة النهائية التي جعلته أفضل لاعب في المسابقة، وسجل هذا الموسم بالفعل خمسة أهداف في ثلاث مباريات.
كما يبدو لقب كأس العالم للأندية تحدياً جديداً لرونالدو الذي سجل أربعة أهداف في نسخة العام الماضي، وهاتريك في المباراة النهائية، وجرى التصويت له كأفضل لاعب في البطولة.
وسيعود مدريد للدفاع عن لقبه مجدداً في الإمارات هذا العام، والفرصة سانحة أمام هدافه البرتغالي لتحقيق المزيد.
وسيكون لقب كأس ملك إسبانيا هدفاً آخر، حيث كانت مشاركة البرتغالي قليلة الموسم الماضي، كما خرج ريال مدريد من البطولة على يد سيلتا فيغو، ليتوج الغريم برشلونة باللقب لاحقاًن لذلك يسعى "الدون" لقيادة الفريق لتحقيق كأس الملك هذا الموسم.
وآخر تحديات رونالدو ممثلة بكأس العالم في روسيا 2018، لكن المهمة ستكون معقدة عن تلك التي واجهها منتخب البرتغال في يورو 2016 حين توّج باللقب، فمن الناحية النظرية يعتبر النجم ميسي والأرجنتين على الرغم من النتائج خلال مرحلة التصفيات والبرازيلي نيمار أكثر ترشحاً لنيل اللقب العالمي من رونالدو، لكن الأداء الجيد مع البرتغال قد يمنح رونالدو فرصة للاقتراب مجدداً من جائزة الأفضل.