يوفنتوس يراهن على نجاح بيرلو

تاريخ النشر: 11 أغسطس 2020 - 01:49 GMT
أندريا بيرلو
أندريا بيرلو

حين أعلن يوفنتوس عن تعيين نجمه السابق أندريا بيرلو مدربا لفريق تحت 23 عاماً نهاية الشهر الماضي، قال رئيس النادي أندريا آنييلي: «يبدأ بيرلو مساراً قد يقوده في يوم من الأيام إلى قيادة الفريق الأول».

ولم يتوقع أحد أن يكون هذا اليوم الذي توقعه آنييلي قريباً إلى هذه الدرجة، لكن ظروف الخروج المخيب من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ليون دفعت إدارة النادي إلى التخلي عن ماوريتسيو ساري بعد موسم فقط مع الفريق، وذلك رغم قيادة عملاق تورينو إلى لقبه التاسع توالياً في الدوري الإيطالي.

بدأ الحديث قبل وبعد الإقالة عن الاسم الذي يمكن أن يخلف ساري، وركزت التقارير على ماوريتسيو بوكيتينو الذي يبحث عن وظيفة منذ إقالته من توتنهام نهاية العام الماضي، ومدرب ريال مدريد نجم الفريق السابق زين الدين زيدان، ومدرب لاتسيو سيموني إنزاغي.

لكن الإدارة وآنييلي فاجأوا الجميع باللجوء الى بيرلو، ابن الـ 41 عاماً الذي يفتقد الخبرة التدريبية اللازمة لقيادة فريق من عيار «السيدة العجوز».

القرار الذي اتخذه آنييلي بتعيين «المايسترو» مدرباً للفريق، يعيد الى الأذهان ما قام به برشلونة عام 2008 حين عين لاعبه السابق جوسيب غوارديولا مدرباً للفريق الأول رغم خبرته التدريبية المتواضعة، أو ما فعله ريال مدريد عام 2016 حين أوكل مهمة الاشراف على الفريق الأول لنجم وسطه السابق زيدان بعد عامين فقط على توليه مهمته التدريبية الأولى مع فريق الشباب.

وأظهر العملاقان الإسبانيان أن خيارهما كانا في محلهما، إذ أصبح برشلونة أحد أفضل الفرق الأوروبية أداء وجمالية مع غوارديولا الذي قاده إلى لقب الدوري الإسباني ثلاث مرات والكأس مرتين وكأس السوبر ثلاث مرات، والأهم دوري أبطال أوروبا عامي 2009 و2011 بصحبة لقبي كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية خلال العامين ذاتهما.

والأمر ذاته بالنسبة لزيدان الذي قاد النادي الملكي إلى لقب دوري الأبطال ثلاث مرات توالياً، والدوري المحلي مرتين، ومثلهما كأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية.

وتطرق بيرلو إلى مقارنة وضعه بغوارديولا وزيدان: "الكل يرغب في أن يخوض نفس الرحلة، لكن عليك أن تكسب ذلك من خلال الخبرة".

ومع ذلك، ينظر الى تعيين بيرلو على أنه طبيعي بالنسبة ليوفنتوس الذي عزز علامته التجارية العالمية بفضل ضم النجم كريستيانو رونالدو مقابل 100 مليون يورو صيف عام 2018 من ريال مدريد.

لكن الفوز بالدوري الإيطالي ليس كافياً كما اختبر ماسيميليانو آليغري وماوريتسيو ساري، ويبقى معرفة كيف يمكن أن يساعد بيرلو يوفنتوس لتحقيق حلمه الأكبر باحراز لقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 1996.