لم تسفر جولة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عن حسم هوية المتأهلين إلى المربع الذهبي، مما يعني حتمية الانتظار حتى جولة الإياب التي ستجرى في ليفربول ودورتموند وباريس وإشبيلية.
ولم يحقق أي فريق نتيجة حاسمة سوى تشيلسي الذي عاد بفوز مريح من بورتو. أما بقية الفرق فلم تتضح بعد ملامح المتأهلين منها.
تختتم مباريات إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، والتي ستشهد العديد من القمم المرتقبة وعلى رأسها صدام بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان، بعد خسارة حامل اللقب ذهاباً على أرضه (2-3).
كما يخرج ريال مدريد المنتشي من فوزه ذهاباً على ليفربول (3-1)، لإنجاز المهمة في ملعب آنفيلد، بينما لن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة في ملعب سيغنال إيدونا، رغم فوزه على بوروسيا دورتموند ذهاباً (2-1). وهناك العديد من العقد التي يمكن فكها في مباريات هذه الجولة، من أجل تحقيق المجد لأصحابها.
يعاني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي من عقدة خاصة مع ربع النهائي رفقة مانشستر سيتي. ففي أول مواسمه مع الفريق الإنجليزي لم يصل إلى ربع النهائي، بل ودع من دور الـ 16 بالسقوط أمام موناكو.
ومن ثم وصل في المواسم التالية إلى ربع النهائي، لكنه فشل في تجاوزه، بعد السقوط أمام ليفربول موسم (2017-2018) وتوتنهام هوتسبير (2018-2019) وأخيراً أمام ليون الموسم الماضي.
وتعد هذه العقدة غريبة بعض الشيء على غوارديولا، خصوصاً أنه على مدار 4 مواسم مع برشلونة توج باللقب مرتين وودع مرتين من نصف النهائي.
أما على مدار 3 مواسم مع بايرن ميونيخ، فودع المسابقة في جميع تلك المواسم من نصف النهائي.
وحقق مانشستر سيتي انتصاراً غير مطمئن ذهاباً على دورتموند، وتنتظره مهمة صعبة في الإياب بألمانيا كي ينهي عقدته مع هذا الدور رفقة الفريق الإنجليزي.
وقال غوارديولا، أن الهزيمة (1-2) أمام الضيف ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي لن تقلل من نجاحات وتألق فريقه هذا الموسم.
وينفرد سيتي وبكل جدارة بصدارة الدوري الإنجليزي، لكنه فوجئ بهدف في الوقت بدل الضائع حمل توقيع لاعب الوسط ستيوارت دالاس، ليتلقى فريق غوارديولا ثاني هزيمة في آخر 29 مباراة خاضها في جميع المنافسات في الموسم الحالي.
وقال غوارديولا الذي جمع فريقه 74 نقطة من 32 مباراة للصحافيين “ما يحدث عندما تخسر مباريات هو أنك تدرك مدى صعوبة ما حققته حتى الآن. تدرك مدى صعوبة الفوز في 27 من 29 مباراة”. ويحتاج سيتي إلى 11 نقطة لضمان التتويج بلقب الدوري الانجليزي للمرة الثالثة في 4 أعوام وقال المدرب الإسباني، أن فريقه سيعمل على تحقيق ذلك خلال المباريات المتبقية.
وقال غوارديولا: “3 من مبارياتنا الأربع المقبلة تعتبر مباريات نهائية في دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة المحترفين المحلية”.
وأضاف: “لدينا ثقة هائلة في اللاعبين وأحياناً تكون الهزيمة ضرورية لفهم مدى صعوبة ما حققناه وما يتعين علينا القيام به من أجل المضي قدماً”.
وسيلتقي سيتي في إياب ربع نهائي دوري الأبطال مع دورتموند، الأربعاء المقبل بعد فوزه ذهاباً (2-1). وأردف غوارديولا “سنستريح ثم نستعد في اليومين التاليين لمباراتنا في دورتموند وسنضع خطة اللعب”.
لا يعرف النجم المصري محمد صلاح طعم الانتصارات أمام أي من قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة.
وسبق أن واجه صلاح برشلونة مرتين في دوري أبطال أوروبا، الأولى رفقة روما في مرحلة المجموعات من موسم (2015- 2016) وتعادل في الأولمبيكو (1-1)، وغاب عن لقاء الدور الثاني بسبب الإصابة. ومن ثم واجه البارسا من جديد في نصف نهائي موسم (2018- 2019)، لكن رفقة ليفربول هذه المرة، وخسر ذهاباً في كامب ناو بثلاثية نظيفة، ولم يشارك في الإياب بسبب الإصابة، في المباراة التي فاز بها ليفر برباعية نظيفة.
كما خسر صلاح كل المباريات الأربع السابقة التي خاضها أمام ريال مدريد، وأتت المواجهة الأولى في دور الـ 16 من موسم (2015-2016) رفقة روما، وحينها خسر ذهاباً على أرضه (2-0) وخسر إياباً في سانتياغو بيرنابيو بنفس النتيجة.
وسقط صلاح أمام ريال في نهائي موسم (2017-2018) في المباراة التي غادرها بعد نصف ساعة، بسبب الإصابة وانتهت بفوز الميرينغي (3-1).
وبعد خسارته في ذهاب ربع النهائي (3-1)، يأمل صلاح في فك العقدة وتحقيق الانتصار على ريال لمساعدة الريدز في التأهل إلى نصف النهائي.
وللمرة الثالثة في 3 مواسم، يصطدم ليفربول بفرق إسبانية في طريقه نحو اللقب الأوروبي، وقد قلب النتيجة في المرة الأولى على رأس برشلونة حين فاز (4-0) في الموسم الذي توج فيه بالتشامبيونز ليغ، ثم اصطدم بأتلتيكو مدريد الذي أقصاه من البطولة ومن ملعب آنفيلد.
وينتظر ليفربول هذه المرة في آنفيلد، ريال مدريد الذي فاز ذهاباً بملعب ألفريدو دي ستيفانو (3-1).
وقدم ريال واحدة من أفضل مبارياته مؤخراً أمام الريدز، وفاز بست من آخر سبع مباريات له في التشامبيونز ليغ، وهو ما وصفه تيبو كورتوا حارس الميرينغي “إنها نتيجة جيدة لكن آنفيلد ملعب صعب”.
سبق وأن تواجه بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في 10 مباريات سابقة بدوري أبطال أوروبا، من بينها 4 لقاءات على ملعب بارك دو برانس لم يعرف فيها العملاق البافاري سوى طعم الهزيمة.
وكانت المواجهة الأولى في مرحلة المجموعات من موسم (1994-1995)، وانتهت بفوز باريس بهدفين دون رد. وتواجها من جديد في دور المجموعات من موسم (1997-1998)، حينها فاز الفريق الفرنسي على أرضه (3-1).
وحقق باريس الفوز على العملاق البافاري أيضًا بهدف دون رد في مرحلة المجموعات من موسم (2000-2001).
وأتى آخر لقاء بينهما على ملعب بارك دو برانس في مرحلة المجموعات من موسم (2017-2018)، حينها فاز الفريق الباريسي بثلاثية نظيفة.
وبعد خسارة بايرن على ملعبه في لقاء الذهاب الأسبوع الماضي، لا يوجد أمامه حل سوى فك عقدة ملعب باريس إن أراد التأهل إلى نصف النهائي ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب.
وتبدو مباراة إشبيلية بين بورتو وتشيلسي هي الأكثر حسماً بعد فوز رجال المدرب توماس توخيل 0-2، لكن لا يزال هناك 90 دقيقة أخرى قد يحدث فيها كل شيء ويتأهل خلالها أي فريق إلى نصف النهائي.