يقال أن تغريدة أطلقها ليونيل ميسي عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" وراء أنباء رحيله عن برشلونة، كما يقال أن متابعة الدولي الأرجنتيني لحساب مانشستر سيتي على موقع "إنستغرام" وراء شائعات قرب انتقاله إلى النادي الإنجليزي.
وفي مثل هذه الحالات يكون الخبر الأكيد حين نرى ميسي بقميص سيتي. إلا أن أنباء أخرى من جانب برشلونة تؤكد أن الهداف الأرجنتيني وافق على تمديد عقده حتى 2021.
سؤال آخر، لماذا يرحل ميسي عن برشلونة؟ هل هو المال أم الرغبة في خوض مغامرة جديدة، أم البحث عن نجاح آخر؟ هل يرغب في الانضمام إلى مدربه السابق بيب غوارديولا؟ هل هي حالة البارسا الحالية المتردية، ولو مرحلياً، بعدما انتخب الفريق كأهم وأقوى طرف خلال الحقبة الأولى من هذا القرن؟
مرة أخرى، لماذا يرحل ميسي إذا كان يفكر فعلاً في الرحيل؟
دعونا نرى لماذا رحل غوارديولا أصلاً عن برشلونة؟
في كتابه "أسرار غوارديولا"، روى المدرب الإسباني سبب رحيله قائلاً: أدركت أنها النهاية مع الفريق حين نظرت إلى أعين اللاعبين ووجدت أن الضوء اللامع الذي كان يخرج من أعينهم بات خافتاً. لم يعد لديهم نفس اللمعة التي تعكس الرغبة في تحقيق المزيد من النجاحات.
لكن ضمن الأسباب الأخرى أن غوارديولا كان من أهدافه بعيدة المدى بعد تجربته الألمانية الدخول في أكبر منافسات كرة القدم والتدريب في الدوري الإنجليزي، فهو الأقوى والأغلى والأكثر إثارة، ولا تنافسه بطولة محلية أخرى، ومن المحتمل أن يكون ذلك من أسباب رغبة ميسي في الرحيل عن البارسا أيضاً.
إذا كانت الرغبة حقيقية، فلم يعد هناك في كتالونيا ما يبقيه، إذ لم تعد لمعة البحث عن الانتصار والنجاح والاستمتاع بكرة القدم هي نفسها في أعين اللاعبين، إذ بدأ الفريق يعاني من ابتعاد النجوم، كما أن الصفقات التي تمت لم تحل مشاكل الفريق، ليصل الأمر إلى درجة تسول صفقات، والقوة والقدرة الهجومية تأثرت برحيل نيمار، وعقل الفريق وقلبه يعاني لكبر سن أندريس إنييستا، وروح الفريق لم تنكسر بعد لكنها في طريقها إلى الانكسار، وربما تلعب قصص الإعلام دوراً في دفع البارسا الذي كان الأكثر متعة في العالم إلى الانهيار باعتبار أن الإعلام أيضاً يصيبه الملل، ويبحث عن قصص تمنحه بعض الحياة.
يذكر أن تقارير إعلامية خلال الأيام الماضية تحدثت عن رغبة مانشستر سيتي الجارفة في ضم ميسي واستعداده لدفع 300 مليون يورو لضمه هذا الصيف.