اعترض العديد من مسؤولي البارسا على عقد الرعاية الذي وقعه النادي مع مؤسسة قطر، والذي عنى وجود شعار هذه المؤسسة على قمصان الفريق.
وعُرف عن البارسا عبر التاريخ (١١١ عاماً) أنه النادي الوحيد الذي لم تحمل قمصانه أي نوع من عقود الرعاية على غرار الأندية الأخرى، علماً بأن مثل هذه العقود تدر بدخول ضخمة على خزائن الأندية.
وقد حملت قمصان النادي شعار اليونيسف مؤخراً (صندوق الأمم المتحدة للطفولة)، وكان ذلك من مبدأ احترام حقوق الإنسان، ولم يستفد البارسا من هذه الرعاية اقتصادياً، وإنما كان الهدف منها خيرياً للترويج لصندوق الأمم المتحدة.
في المقابل، وافق ساندرو روسيل رئيس النادي على الصفقة مع مؤسسة قطر لأسباب اقتصاديةٍ بحتة، إذ سيحصل بطل أوروبا على ٣٠ مليون يورو سنوياً حتى العام ٢٠١٦، إلى جانب ما مجموعه ٥ ملايين أخرى في حال الفوز بالبطولات، كما سيستلم النادي ١٥ مليون يورو إضافية خاصة بالموسم ٢٠١٠-٢٠١١ من أجل حقوق الدعاية، ليصل المجموع الكلي إلى ١٧٠ مليون يورو.
وقد اعترض الهولندي يوهان كرويف على هذه الصفقة مؤكداً أنها مبتذلة، فيما قال خوان لابورتا الرئيس السابق أنه كان يفضل رؤية شعار اليونيسف كونه يمثل رسالة ذات مبدأ.
وجاء الدور الآن على مشجعي برشلونة الذين وقعوا على عريضة أكدوا من خلالها استيائهم جراء هذا التوجه غير المسبوق في تاريخ النادي، وطالبوا فيها بإلغاء عقد الرعاية مع المؤسسة القطرية.
وسيتم وضع هذه القضية للتصويت في الرابع والعشرين من الشهر الجاري من خلال استفتاءٍ للجمعية العمومية الممثلة للنادي، وقد قال روسيل حيال هذا الأمر: "نحن نؤمن بأننا اتخذنا الخيار الأفضل لمصلحة النادي". مضيفاً: "ولا يوجد لدينا أية مشاكل بأن تحال هذه القضية للشركاء، فهم مالكو النادي أيضاً، آمل أن يشاركونا رأينا".
وكشف الرئيس عن رؤيته طويلة الأمد والتي من شأنها إبقاء برشلونة على قمة الأندية في العالم، إذ أكد أن توفير هذه المبالغ يسمح للنادي بشراء اللاعبين والمحافظة على نجوم النادي الحاليين دون الحاجة لبيعهم مستقبلاً، وهو أمر يتمناه كل مشجع.
كما يرى روسيل أن على البارسا التضحية ببعض المبادىء في سبيل الاستمرارية، نظراً لتراكم الديون على النادي والتي تصل قيمتها إلى ٤٠٠ مليون يورو، إضافةً إلى ١٥٠ مليون أخرى اقترضها الفريق الكتالوني الموسم الماضي.
وقال لورينت كوليت مدير التسويق في برشلونة: "وجود شعار مؤسسة قطر على قمصاننا لم يعجب المشجعين الرومانسيين، إلا أنه أمر ضروري، بدون عقد الرعاية هذا، لكنا اضطررنا لبيع بعض لاعبينا".
ما رأيك بتوجه برشلونة الجديد؟ هل توافق إدارة النادي أم أنك ترى أنه كان يتوجب على المسؤولين التمسك بالتقاليد؟ شاركنا برأيك.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.