يبحث صانع الألعاب الدولي الكولومبي خاميس رودريغيز عن وسيلة للخروج من ريال مدريد هذا الصيف بسبب تهميش دوره في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أقيم مطلع هذا الأسبوع على ملعب ميلانو بإيطاليا.
خاميس حاول تهدئة علاقته بإدارة ريال مدريد بعد انتشار أنباء عن سفره إلى تورينو للتفاوض مع يوفنتوس بالإضافة لبحثه عن منزل جديد في مدينة مانشستر تمهيداً للالتحاق بمورينيو في الشياطين الحمر.
وقام صحفي كولومبي مقرب من خاميس بتسريب رغبته في البقاء مع ريال مدريد للموسم المقبل، وذلك على أمل المشاركة في نهائي ميلانو بالتزامن مع إصابة رونالدو وبنزيمة، إلا أن "زيزو" أطاح به من التشكيل الأساسي ووضعه على الدكة دون منحه أي دقيقة.
وكشفت صحيفة "ماركا" المدريدية عن إصرار لاعب موناكو السابق على ترك ريال مدريد هذا الصيف لعدم شعوره بالراحة، على الرغم من ارسال إدارة النادي برسالة إلى وكيل أعماله جورجي مينديش مفادها بأنه غير قابل للبيع ولا أحد في مجلس الإدارة يفكر في ذلك الآن.
وأخبر اللاعب إدارة الريال قبل سفره إلى معسكر كولومبيا الاستعدادي لكوبا أميركا 2016 المقرر لها في الولايات المتحدة الأميركية بأن أمنيته هي اللعب بصورة مستمرة وهذا لن يتوفر مع زين الدين زيدان الذي سيواصل عمله مع الفريق بعد التتويج التاريخي بدوري أبطال أوروبا.
وأشار المصدر نفسه إلى أن خاميس احتفل مع زملائه بدوري أبطال أوروبا احتراماً لهم وللجهاز الفني وللإدارة، لكنه لم يكن يود الاحتفال لشعوره بالقلق على مستقبله بعد الوضع الذي عاشه في الموسم المنقضي.
ويرى خاميس أن عدم لعب أي دقيقة في نهائي دوري أبطال أوروبا كانت بمثابة الضربة التي دمرت علاقته بريال مدريد وقادته نحو البحث عن طريقة ما لتغيير الوضع الراهن الذي أصبح لا يُطاق - على حد وصف صحيفة ماركا -.
وفي آخر تصريح أدلى به اللاعب لوسائل الإعلام الإسبانية عقب نهاية مباراة الريال وأتلتيكو مدريد في ميلانو، قال: "لست هنا كي أجلس على دكة البدلاء، جئت لألعب".
وتعي إدارة الريال صعوبة الاحتفاظ بخاميس رودريغيز دون تقديم ضمانات ملموسة بعدد معين من المباريات الموسم المقبل، رغم أنها حاولت في البداية نقل الثقة والاطمئنان لخاميس بشأن المستقبل، إلا أن فقدانه للعب كبديل أول لرونالدو أو غاريث بايل ذهب لصالح لوكاس فاسكيز وإيسكو.
وقالت ماركا في عددها الصادر اليوم: "الإدارة هادئة للغاية حول مستقبل اللاعب، الأجواء ليست متوترة كما كان في صفقتي بيع دي ماريا ومسعود أوزيل، وما ساعد النادي على ذلك هو إدراج شرط جزائي تعجيزي يصل لنحو 500 مليون يورو، وهو مبلغ يفوق قدرات كل الأندية".