خطف رياض محرز، الأضواء منذ انطلاق الموسم بفضل تألقه مع مانشستر سيتي، امتداداً لبروزه اللافت أيضاً مع منتخب الجزائر الذي قاده لتحقيق لقب أمم إفريقيا، بعد أن سجل له 3 أهداف حاسمة آنذاك.
وأصبح محرز محور حديث وسائل الإعلام الأوروبية التي بحثت أسباب تألقه اللافت هذا الموسم.
وخصّ موقع "ماكسيفوت" الرياضي الفرنسي، النجم الجزائري بتقرير مطوّل ذكر فيه بتطوره الهائل بعد كأس أمم إفريقيا، ودوره البارز في النتائج التي يحققها سيتي تحت إشراف المدرب جوسيب غوارديولا.
وعنون ذات الموقع تقريره: "محرز، السلاح الفتاك الجديد لغوارديولا"، في إشارة واضحة إلى المكانة التي أصبح يحظى بها النجم، وتأثيره الواضح على النتائج الجيدة التي يحققها حامل لقب الدوري الإنجليزي.
تخلص محرز من لقب "الجوكر" الذي كان لصيقاً به الموسم الماضي، حيث عانى كثيراً على دكة الاحتياط، لكن لمسته كانت واضحة في المباريات التي شارك فيها في مختلف المسابقات والألقاب الأربعة التي نالها، إذ شارك في 44 مباراة؛ منها 28 لقاء كلاعب بديل، وسجل 12 هدفاً ومثلها من التمريرات الحاسمة.
بعد ذلك، خطف مراكز أساسية بشكل منتظم، هذا الموسم، بفضل "نضجه" وتناغمه مع زملائه في الخط الأمامي على غرار كيفين دي بروينه، ورحيم ستيرلينغ، وبيرناردو سيلفا، وسيرجيو أغويرو، مما جعله يمتع الجماهير بفضل أدائه وسرعته في التوغل، ومهاراته العالية ومراوغاته القاتلة، والخطورة التي يشكلها على المنافسين، كلما تصل الكرة إلى قدميه.
وحافظ النجم الجزائري على مستواه المتصاعد، منذ أكثر من شهر ونصف، واتضح ذلك جلياً من خلال الأرقام والإحصائيات التي حققها، حيث اشترك في 8 أهداف سجلها سيتي في المباريات السبع الأخيرة، بواقع 3 أهداف سجلها و5 تمريرات حاسمة، وأبرزها في مباريات ويست هام يونايتد وإيفرتون ضمن الدوري، وشاختار دونيتسك ودينامو زاغرب في دوري الأبطال.
وكان يمكن لمحرز أن يرفع أكثر من إحصائياته وأرقامه، لو تم استغلال 5 على الأقل من تمريراته الاستثنائية لزملائه في وضعيات سانحة للتهديف.
كل هذه العوامل والمعطيات، جعلت من محرز اليوم "سلاحاً فتاكاً" إضافياً بين يدي غوارديولا، وورقة رابحة تماماً، يجب استغلالها بأفضل طريقة قصد المضي قدماً لحصد كل الألقاب الممكنة هذا الموسم، وعلى رأسها دوري الأبطال، الذي يبقى اللقب الوحيد المستعصي على السيتيزنز، خصوصاً وأن محرز يقدم خلال البطولة أفضل مستوياته.
ويعود سر التطور الهائل لمحرز وتحرره من كل الضغوط هذا الموسم، لبطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة في مصر، التي قاد فيها منتخب بلاده لتحقيق اللقب، وذلك بشهادة غوارديولا، الذي قال بخصوص ذلك: "رياض يلعب بطريقة استثنائية منذ بداية الموسم. جاء إلينا بعقلية لا تصدق، هو لاعب كبير وأنا سعيد لأجله، لأنه يلعب بمستوى خيالي.
"كلنا يشعر بأن شيئاً ما سيحدث كلما يحصل رياض على الكرة في مناطق المنافسين، أعتقد أن كأس إفريقيا بيّنت له إلى أي درجة يمكنه أن يكون جيداً. بات يدرك ذلك تماماً، لكن قيادته منتخب بلاده لتحقيق اللقب الإفريقي كانت مهمة جداً له".
