مورينيو يخلق الفوضى في ريال مدريد بسبب "شارة القيادة"

تاريخ النشر: 06 ديسمبر 2012 - 12:55 GMT
البوابة
البوابة

شهدت مباراة ريال مدريد التي جدد تفوقه فيها على ضيفه أياكس امستردام الهولندي بنتيجة 4-1 في الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعات بطولة دوري أبطال أوروبا، لحظات من الارتباك والفوضى حصلت لدى استبدال نجم الوسط البرازيلي كاكا في الشوط الثاني.

وشارك كاكا - الذي لا يعتمد عليه المدرب جوزيه مورينيو في خططه - كأساسي وحمل شارة القيادة في ظل إراحة القائد إيكر كاسياس حامي عرين الفريق إضافة إلى عدد من اللاعبين الأساسيين.

واستبدل كاكا صاحب الهدف الثالث لفريقه قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة ليدخل عوضاً عنه الشاب رودريغيز الذي بات أصغر لاعب في تاريخ ريال مدريد يشارك في دوري أبطال أوروبا كاسراً رقم الأسطورة راؤول غونزاليس.

ومنح كاكا شارة القيادة أثناء خروجه من أرضية الملعب إلى زميله المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو لإيصالها إلى الحارس البديل آدان، لكن هذه اللقطة أثارت غضب مورينيو الذي شرع بالصراخ على لاعبيه من أجل نزع شارة القيادة من الحارس البديل وإعطائها إلى مواطنه المدافع البرتغالي بيبي.

ومع استئناف اللعب بعد التبديل بقيت الشارة في يد الحارس آدان دقائق قليلة إلى أن وصلت إلى بيبي، وقد أثار هذا المشهد حالة من الفوضى في صفوف الفريق.

ومع غياب عددٍ لا بأس به من اللاعبين الأساسيين، ولا سيما كاسياس وشريكيه في بطولة أوروبا والعالم سيرخيو راموس وتشابي ألونسو، فضلاً عن صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل، نجح ريال في التقدم بثلاثية نظيفة بإمضاء البرتغالي كريستيانو رونالدو وخوسيه كاييخون والبرازيلي ريكاردو كاكا.

وعلى الرغم من أن المباراة لم تنته كما بدأت، إذ فرض أياكس إيقاعه في الدقائق الأخيرة وقلص النتيجة 3-1، إلا أن الهدف الثالث الذي سجله كاكا بطريقته الذكية المعهودة، دفع المدرب البرتغالي لإبداء الإعجاب به مباشرة على الهواء.

وقد يشكل هذا الأمر نقطة تحول في مصير مباريات الملكي المقبلة، وذلك بالاعتماد أكثر على لاعب الوسط البرازيلي كونه لم يشارك لفترات طويلة هذا الموسم، كما كان الحال الموسم الماضي.

وربما يستطيع آدان سد الفراغ في حالة غياب كاسياس لمباراة بعينها، بيد أن قيادة الفريق ستبقى حكراً على القديس الذي وعلى رغم خلافاته مع مورينيو لا يزال يحتفظ بمكانته المرموقة سواء أكان حاضراً أم غائباً.

من جهةٍ أخرى، قال مورينيو مشدداً على التأثير الذي أحدثه عى مستوى الريال منذ قدومه على الصعيد الأوروبي: "لم يكن الفريق قادراً على تخطي دور الـ 16".

وبالرغم من تأهله لهذا الدور بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته، إلا أنه أشار إلى خسارة الفريق مرة واحدة فقط من أصل 18 مباراة أوروبية خاضها على رأسه.

وأكد المدرب البرتغالي عقب الفوز على أياكس: "عندما جئت إلى هنا لم يكن ريال مدريد يتجاوز دور الـ 16 في 3 مواسم، وخلال 18 مباراة خسرنا واحدة، العام الماضي حطمنا الرقم القياسي من حيث عدد النقاط، وفي هذا الموسم حققنا 11 نقطة في مجموعة الموت".

وتابع: "لولا ما حدث في مانشستر، ربما كان رصيدنا من النقاط ليصبح أعلى بنقطتين، في الفترة التي خضنا فيها منافسات المجموعة تعرض العديد من اللاعبين للإصابة قبل مباريات مهمة، لكننا تأهلنا، كنا نود الفوز بصدارة المجموعة، لم يكن ذلك ممكناً ولكننا أدينا عملنا على نحو جيد".

وأضاف: "علينا احترام رؤوس المجموعات، اعتقد أنهم سيودون تجنب مواجهتنا، عندما تتأهل في صدارة المجموعة تعتقد بأنك تستحق منافساً تسهل مواجهته، والبعض ينتظرون منافساً اسهل من ريال مدريد، سنواجه خصماً صعباً بالتأكيد".

وأثنى مورينيو على المستوى الذي ظهر به الناشئ ناتشو، الذي نزل بديلاً للظهير البرتغالي فابيو كوينتراو، الذي أصيب خلال المباراة، وكذلك كاييخون، لكن المستوى الكبير الذي ظهر به الكرواتي لوكا مودريتش لم يفاجئ المدير الفني، إذ قال: "إنها صفقة مهمة لريال مدريد في المستقبل".