مفاجأة بشأن وصية مارادونا وأبناء محرمون من الميراث

تاريخ النشر: 07 ديسمبر 2020 - 11:42 GMT
رحيل مارادونا ترك فراغاً كبيراً في عالم كرة القدم
رحيل مارادونا ترك فراغاً كبيراً في عالم كرة القدم

تتكشف تفاصيل جديدة يوماً بعد يوماً حول حياة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، فبعد الحديث عن احتمال وجود إهمال طبي تسبب بوفاته، ظهرت تقارير معلومات مالية مهمة خاصة بالراحل.

وكشف خورخي ريال، مقدم برنامج "إنتروسوس" الذين يذاع على قناة "أميركا تي في" التلفزيونية، أن مارادونا كان ينفق شهرياً ملايين من العملة الأرجنتينية "البيزو"، لدعم عدد كبير من العائلات مادياً.

وأوضح ريال: "لا تبدو أن نفقات مارادونا كانت ضخمة إذا ما تحدثنا عن شخص بحجم الأسطورة، لكن هل تعلم قيمة مبلغ الـ 10 مليون؟ هذا هو الإنفاق الثابت لدييغو، تقريباً في الشهر.

"هذا ما يخرج من حساب مارادونا البنكي شهرياً، هو قالها لنفسه مرات عديدة: أنا أطعم 50 أسرة، وأقدم لهم الطعام والشراب".

وتشير تقديرات موقع "سيليبريتي نيت ورث"، إلى حصول مارادونا على عشرات الملايين من الدولارات بفضل عقود رعاية لعلامات تجارية عديدة.

ورغم ذلك، قال الموقع أن مارادونا لم يكن يمتلك سوى نصف مليون دولار تقريباً وقت وفاته.

ولفت الموقع إلى أن مارادونا ترك أصولاً أخرى تشمل سيارات فاخرة، إلى جانب حقوق ملكية لصوره، واسمه كعلامة تجارية.

وكانت الدعاوى القضائية المتعلقة بأصول مارادونا قد بدأت قبل وفاته، ففي عام 2015، بدأ إجراءات قانونية ضد زوجته السابقة، كلوديا فيلافيني، بتهمة الاحتيال والاختلاس لـ 458 قطعة تتعلق بمسيرته المهنية، منها قمصان وتذكارات.

وكان تقرير لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، قد أشار إلى أنه ورغم المبالغ المالية الضخمة التي حصل عليها مارادونا من خلال الترويج للعديد من العلامات التجارية، بالإضافة إلى ما يقارب 20 مليون دولار سنوياً من خلال كونه الرئيس الفخري لنادي دينامو بريست في بيلاروسيا، والإشراف على تدريب عدد من الأندية، إلا أنه توفي تاركاً في رصيده المصرفي أقل من 100 ألف دولار.

ونقلت الصحيفة الإيطالية عن الصحفي لويس فينتورا المقرّب من مارادونا قوله، أن الراحل لم يترك مبلغاً كبيراً، مشيراً إلى أنه "مات فقيراً".

وأوضح فينتورا أن مارادونا كان شخصاً كريماً، وهو سر عدم تركه ثروة بعد وفاته، إذ استغل كثيرون هذه الصفة للحصول على أموال منه.

من جانبه بيّن محامي مارادونا، أنجيلو بيساني، أن نجم الكرة الأرجنتينية أنفق بسخاء على نمط الحياة الذي عاشه، وكان كريماً جداً، مضيفاً: "إذا أردت معرفة مصير أموال مارادونا، فتحدث إلى الأشخاص الذين أحاطوا به واستغلوا ذلك. لم يكن في جيبه أكثر من 100 يورو"، وفقاً لصحيفة "دايلي مايل" البريطانية.

وبحسب "كورييري ديلا سيرا"، فإن مارادونا يمتلك أراض وعقارات بما فيها مبنى وشقق وسط العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، هذا إلى جانب 6 سيارات فاخرة، واستثمارات في كوبا وإيطاليا، ومدارس كرة قدم في الصين، فضلاً عن حقوق خاصة بصور شخصية ستبقى سارية المفعول حتى بعد وفاته.

ووفق الصحيفة الإيطالية، فإن تركة مارادونا غير النقدية من الأصول، التي تركها تقدر بحوالي 200 مليون دولار أميركي.

وأشار تقرير نشره موقع "إنتربرونور" إلى احتمال وجود خلافات بين ورثة مارادونا على الثروة التي تركها بعد رحيله.

وسيتقاسم أبناء مارادونا الثمانية الثروة التي تركها، إلا أن ذلك سيمر بسلسلة طويلة من الإجراءات نظراً لوجود "خلافات محتملة" بين الورثة، الذين أنجبهم الراحل.

وكانت مصادر مقربة من عائلته أشارت إلى أن مارادونا لم يترك وصية، الأمر الذي يشير إلى إمكانية ظهور منازعات قانونية بين الورثة.

وتشير توقعات إلى احتمال أن يكون مارادونا قد أوصى "بشكل سري" بحرمان بعض أبنائه من الميراث، إذ سبق له أن هدد بالقيام بذلك أكثر من مرة، كما حدث عام 2019، إذ بث رسلة هدد فيها بترك عائلته بدون ميراث، حسبما ذكرت صحيفة "آس" الإسبانية.

وقتها قال مارادونا: "أعلم أنهم الآن، مع تقدمك في السن، يهتمون أكثر بما ستتركه، وأقول للجميع أني لن أترك لهم أي شيء، وأني سأتبرع به". 

ووفق القانون الأرجنتيني، يحصل أبناء وزوجات المتوفى على ثلثي إرثه، علماً أنه لا يستطيع حرمانهم منه باستثناء تحديد نسبة الخمس من الأصول المالية في وصية.

تشير تقديرات موقع "سيليبريتي نيت ورث"، إلى حصول مارادونا على عشرات الملايين من الدولارات بفضل عقود رعاية لعلامات تجارية عديدة.