مانشيني يفوز بقلوب المشجعين ويخسر ثقة إدارة سيتي

تاريخ النشر: 15 مايو 2013 - 02:57 GMT
البوابة
البوابة

فاز روبرتو مانشيني بقلوب مشجعي مانشستر سيتي بالألقاب والحس الفكاهي والوشاح المعقود بأناقة، لكن بعض اللاعبين لن يفتقدوا أسلوب التدريب القاسي للمدرب الإيطالي الذي تمت إقالته.

وأصبحت أخيراً التكهنات الإعلامية بأن مدرب سيتي ستتم إقالته بعد 3 أعوام ونصف مع الفريق حقيقة يوم الاثنين حين أعلن النادي إعفاءه من واجباته.

وبعد عام بالضبط من احتفاله بالقفز في الهواء بهدف سيرخيو أغويرو خلال الثواني الأخيرة من مباراته المجنونة أمام كوينز بارك رينجرز لينتزع لفريقه أول لقب في الدوري منذ 44 عاماً من مانشستر يونايتد بفارق الأهداف، ترك مانشيني منصبه قبل مباراتين على نهاية الموسم.

وسيفتقد المشجعون الذين غنوا "جاء من إيطاليا ليدرب مانشستر سيتي... مانشيني... مانشيني" المدرب متقلب المزاج الذي وضع حداً لغياب عن الألقاب استمر 35 عاماً عندما قاد السيتيزنز لإحراز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2011.

وأصبح مانشيني شخصية محبوبة لدى جماهير النادي بفضل أشياء من إيماءاته العنيفة خارج الخطوط إلى احتفاله الشرس بالأهداف المتناقض مع ملابسه الأنيقة والنظيفة.

ومع ذلك، أشار بيان النادي الذي أعلن رحيله إلى الحاجة "لتطوير نظام شامل لكل جوانب كرة القدم في النادي" وهو قد يشير إلى الجوانب الخلافية للوقت الذي أمضاه مانشيني في سيتي.

ولم يكن المدرب الإيطالي من الذين يتراجعون عن انتقاد من يرى أنهم أصحاب مسؤولية الإخفاق ولا يوجد عنده مشكلة في أن يوبخ لاعبيه علناً بعد العروض الضعيفة.

وقال ذات مرة: "يجب أن يظل جو هارت في المرمى ليتصدى للهجمات. إذا كان هناك أي شخص يجب أن ينتقد الفريق فهو أنا، وليس جو هارت. أنا الحكم لا جو هارت".

وكثيراً ما كانت هناك تقارير في وسائل الإعلام حول وجود اضطرابات في الفريق بعد هجوم مانشيني على عدة لاعبين.

وقال المدرب الإيطالي عن الفرنسي سمير نصري في نهاية مارس المنصرم: "أرغب بتوجيه لكمة إليه، لأن لاعباً مثله يجب أن يلعب مثلما فعل اليوم. دائماً... في كل مباراة".

وانتقد مانشيني قائد الفريق البلجيكي فينسان كومباني بسبب اختياره اللعب مع منتخب بلجيكا بعد قليل من تعافيه من إصابة في ربلة الساق بينما أبلغ مايكا ريتشاردز بأن بوسعه البقاء على مقاعد البدلاء إذا لم يستطع التأقلم مع أساليبه الخططية التي انتقدها الظهير الإنجليزي في السابق.

ونال نجم كرة السابق إشادة على نطاق واسع لأسلوبه في التعامل مع أكبر مشكلة واجهته مع كارلوس تيفيز عام 2011 بعدما رفض المهاجم الأرجنتيني إجراء الإحماء خلال مباراة أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا.

وكانت علاقته المضطربة الأخرى - التي اجتذبت عناوين الصحف - مع مواطنه المهاجم ماريو بالوتيلي.

وحتى إدارة سيتي لم تسلم من لسان مانشيني الذي انتقد النادي الأسبوع الماضي بسبب عدم تعاملهم مع الشائعات المحيطة بمستقبله.

ورغم هذه الأزمات كثيراً ما أظهر مانشيني حساً فكاهياً حتى خلال أصعب المواقف.

وقال ساخراً عندما سجل تيفيز ثلاثية بعد أن احتجزته الشرطة بسبب مشكلة تتعلق برخصة القيادة: "كان هناك تأثير لذلك عليه، اتمنى أن توقفه الشرطة كل يوم".

وخلال مؤتمر صحفي، ارتدى مانشيني قناعاً يصور مساعده ديفيد بلات وألقى بالعديد من الدعابات حول اضطراره للرد على أسئلة تتعلق بتيفيز أو بالوتيلي كل أسبوع، كما أنه اعترف بمسؤوليته في بعض الأحيان عقب خسائر تلقاها الفريق، أي أنه كان يحاسب نفسه قبل أن يُحاسبه من حوله.