قابل المنتخب الإيطالي لكرة القدم نظيره الفرنسي البارحة، في مباراة ودية في إطار استعدادات المنتخبين لإقصائيات كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل، وانتهى اللقاء بفوز الديوك بنتيجة 2-1.
وفتحت هذه المباراة المجال مجدداً للجانبين لتذكر نهائي كأس العالم 2006 الذي انتهى لمصلحة إيطاليا بركلات الترجيح، لكنه شهد حدثاً مهماً تمثل في نطحة الفرنسي زين الدين زيدان للمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي التي أدت إلى طرده خلال الأشواط الإضافية.
وشكلت ضربة زيدان مجالاً لعدة أعمال إبداعية، آخرها كان تمثالاً في إيطاليا احتجت فرنسا على وضعه، وتم سحبه على اعتبار أنه يشكل مثالاً سيئاً للأطفال الذي يزورون المتحف، لكن المدافع الإيطالي يرفض أن ينسى الحادثة، إلا أنه تعامل معها هذه المرة بشكل أرقى عندما وصف خصمه بأحد أفضل اللاعبين في العالم الذين أغنوا الدوري الإيطالي.
وأجاب ماتيراتزي عن سؤال لقناة "إيطاليا 2" حول أفضل 11 لاعباً مروا في الدوري الإيطالي واعتبرهم فريق الأحلام، قائلاً: "جوليو سيزار ومايكوان وكيفو وكانافارو وماتيراتزي ودي روسي وغاتوسو وستانكوفيتش وكاسانو وإيتو وزين الدين زيدان".
وكان اسم زيدان كافياً لاستفزاز الصحفي الذي عاد ليسأله عن سبب اختياره للاعب الفرنسي والجزائري الأصل رغم قضية النطحة الشهيرة، فأجاب: "له مكانة خاصة في قلبي، فقد كان سبب فوزي بكأس العالم، لم أعد أفكر في النطحة، بل في اللحظة التي حملت من خلالها الكأس، لكني تمنيت دائماً أن ألعب معه في فريق واحد، لأنه من أفضل 5 لاعبين في التاريخ".
وكان ماتيراتزي وزيدان هدافي المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا، إذ تقدم الفرنسي بركلة جزاء، وردّ عليه الإيطالي برأسية، لكن الوقت الإضافي شهد نطحة زيدان الشهيرة التي أدت إلى طرده، وفقدان المنتخب الفرنسي توازنه، ليكتفي بالبحث عن الخروج بأقل الأضرار.
وكانت ركلات الترجيح فاصلة لفائدة الإيطاليين، وأوقف الاتحاد الدولي رغم ذلك الإيطالي بعد النهائي مقابلتين، وغرّمه 5 آلاف فرنك سويسري، مقابل 3 مباريات لزيدان و7500 فرنك سويسري، لكونه تأكد أن ماتيراتزي استفز منافسه بكلمات نابية عبّر عنها زيدان حين قال أنه تحدث بسوء عن عائلته.
وأنهى الفرنسي مسيرته بعد نهاية كأس العالم مباشرة، تاركاً ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، بينما استمر الإيطالي في اللعب حتى عام 2011 رفقة إنتر، بينما ودع منتخب إيطاليا عام 2008، رغم كونهما في السن نفسها، إذ يبلغان حالياً 39 عاماً من العمر.