ليفربول يبدأ عهد "الثورة الحمراء"!

تاريخ النشر: 20 يوليو 2012 - 12:32 GMT
البوابة
البوابة

يستعد نادي ليفربول الإنجليزي للقيام بانتفاضة كبيرة من شأنها أن تغير من شكل الفريق تماماً سواء خارج الملعب أو داخله؛ فمع قدوم الملاك الجدد للنادي الانجليزي العريق أصبحت الأمور أكثر تنظيماً، وبدا أن هناك خطة واضحة من أجل عودة الريدز للهيمنة على أوروبا مجدداً وصنع تاريخ جديد لليفربول.

وأكدت مجموعة فينواي الرياضية منذ وصولها أنها عازمة على إعادة ليفربول إلى مكانته العالمية الكبيرة وهى المجموعة التي تمتلك نادي بوسطن ريد سكوس المشارك ببطولة البايسبول الأميركية وفريق ناسكار، وكلا الفريقين حقق نجاحاً باهراً تحت قياده المجموعة مما يوضح أنها متمرسة في العمل الرياضي وتعرف طريق النجاح في الفرق الرياضية وكيف تكون الإدارة السليمة.

وهذا ما ظهر وبوضوح منذ اللحظة الأولى لوصولها للريدز فبدأت نهضة اقتصادية كبيرة وعقدت عدة صفقات من شأنها رفع المستوى الاقتصادي مما سينعكس بكل تأكيد على الفريق من خلال زيادة القدرات المادية التي من شأنها تسهيل التعاقد مع لاعبين على أعلى مستوى.

وبدأ الملاك الجدد مشوارهم بتسديد ديون النادي بالكامل نحو 300 مليون جنيه استرليني وهو ما ساعد كثيراً، ثم بدؤوا في القيام بصفقات كبرى منها الصفقة مع شركة وارير "شركة ملابس رياضية أميركية" والتي تعد أكبر صفقة في تاريخ الأندية الإنجليزية مع شركه ملابس رياضية، حيث تبلغ قيمة الصفقة نحو 25 مليون جنيه استرليني سنوياً، بالإضافة لصفقة بنك ستاندرد تشارتيد الراعي الرسمي على قميص الفريق وهي بنفس قيمة صفقه وارير.

وبدأ الملاك كذلك إعداد دراسة جدوى وتصميمات لإنشاء ملعب جديد للنادي بسعة 60 ألف متفرج بدلاً من الملعب الحالي الأنفيلد بسعة 44 ألف متفرج مما سيؤدي وبلاشك لزيادة أرباح الفريق من أجل الوصل لمستوى من الاكتفاء الاقتصادي بحيث تغطي أرباح الفريق كل مصاريفه خصوصاً مع تطبيق الاتحاد الأوروبي سياسة اللعب العادل والتي تنص على أن الفرق لن تستطيع المشاركة في البطولات الأوروبية إلا أن كانت تصرف فقط من أرباحها وليس من رجال الأعمال الذين يملكون الأندية، وهو المشروع المسمى (فاير بلاي).

النهضة في ليفربول لم تكن اقتصادية فحسب، بل هناك عمل كبير يتم داخل الفريق بدأ من الموسم الماضي عندما تم صرف مبلغ 140 مليون جنيه استرليني للتعاقد مع أندي كارول ولويس سواريز وستيوارت داونينغ وغوردن هندرسون ولويس إنريكي وهي التعاقدات التي قدمت إضافة كبيرة للتشكيلة وساعدت الفريق في الحصول على بطولة كأس الكارلينغ الموسم الماضي إضافة للوصول لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قبل الهزيمة من تشلسي.

لم يكتف النادي بالوصول لهذه المرحلة فقط بل سعى للاستمرار في التقدم وبناء فريق قادر على المنافسة على الدوري والوصول لدوري أبطال أوروبا ومن هنا أتى التعاقد مع المدرب الصاعد بريندان رودجرز.

ورودجرز مدرب آيرلندي شاب قاد نادي سوانزي سيتي الموسم الماضي لتقديم عروض ممتعة تعتمد على الاستحواذ على الكرة وتمريرها بسلاسة بين أعضاء الفريق وهي الطريقة الإسبانية الشهيرة (تيكي تاكا) وهي طريقة لعب جديدة على كره القدم الإنجليزية التي تعتمد على الاندفاع البدني والكرات العالية.

لكن رودجرز استطاع أن يدخل هذا الأسلوب للبريمير ليغ عن طريق التدريب المكثف على الطريق مع سوانزي وهو ما أتى بثماره مع النادي الصاعد حديثاً فقدم عروضاً مبهرة وبنسبة استحواذ هي الثانية في الدوري خلف مانشستر سيتي وبفاعلية هجومية ممتازة.

قدوم رودجرز لليفربول يعني وبلا شك عزم ملاك النادي على تقديم كرة قدم جميلة ومتطورة.

وكان من المستحيل أن ينفذ رودجرز طريقته دون قدوم لاعبين يفهمونها ويستطيعون التمرير بدقة متناهية وهو ما دفع الملاك لدعم المدرب وإعطائه تأكيدات بأن أي لاعب يريده سيكون حاضراً.

وبالفعل بدأ النادي مفاوضاته مع عدة لاعبين أبرزهم فابيو بوريني (ضمه الريدز الأسبوع الماضي رسمياً) وديمبسي وغاستون راميراز والموهبتان الألمانيتان دراكسلر وهولتبي.

يذكر أن رودجرز يسعى لخفض معدل أعمار الفريق بالاستغناء عن ماكسي رودريغيز وديرك كاوت وفابيو أوريليو وكريغ بيلامي وتعويضهم بلاعبين شباب يملكون موهبة وحماساً كبيراً لخدمة الفريق.

وبالفعل تم التعاقد مع بوريني صاحب الـ 21 عاماً وإعطاء الفرصة لشباب الأكاديمية رحيم ستيرلينغ والإسباني الموهوب سوسو وآدم مورغان وبقية المواهب التي تم رعايتها في الأكاديمية عن طريق بوريل وسيغوارا الذين كانوا يعملوا في أكاديمية لا ماسيا التي أخرجت العديد من نجوم برشلونة الإسباني.

بعد النهضة الكبيرة سواء في المجالين الاقتصادي والرياضي، فإن ما يفصلنا عن عودة ليفربول لقمة الكرة الإنجليزية هو عدة خطوات، فبمجرد أن ينسجم الفريق تحت قياده مدربه الجديد واستمرار الفريق في التعاقد مع لاعبين على أعلى مستوى سيكون الفريق جاهزاً لحصد البطولات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن