يبحث منتخبا كوستا ريكا واليونان عن المجد وهما يقفان على أعتاب الانتقال لمرحلة جديدة في تاريخ مشاركتهما في بطولات كأس العالم حينما يلتقيان ضمن دور الـ 16 الليلة.
وإذا كان وجود اليونان في الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها لم يكن مستبعداً في ظل وجود أبطال أوروبا 2004 في مجموعة مقبولة ضمت كولومبيا واليابان وساحل العاج، فإن وصول كوستا ريكا إلى هذه المرحلة للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1990 يعد بمثابة الأعجوبة بسبب وجودها في مجموعة الموت التي ضمت ثلاثة أبطال عالم سابقين.
وكانت اليونان بحاجة إلى هدف قاتل من ركلة جزاء غير واضحة سجلها جيورجوس ساماراس في الوقت بدل الضائع في الجولة الأخيرة أمام ساحل العاج (2-1)، فإن ممثل الكونكاكاف فجّر المفاجأة وضمن تأهله بعد جولتين فقط بفوزه على أوروغواي (3-1) ثم إيطاليا (1-0) قبل أن يضمن صدارة المجموعة الرابعة بتعادله مع إنجلترا (0-0).
وشاءت الصدف أن يجد المنتخبان نفسيهما في مواجهة بعضهما في الدور الثاني، مما يعني أن أحدهما سيحقق إنجاز التأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، لكن من المرجح أن تنتهي مغامرته عند هذا الدور لأن المنافس المقبل سيكون المنتخب الهولندي أو نظيره المكسيكي.
وتعول كوستا ريكا بشكلٍ خاص على قائدها براين رويز الذي كلف فولهام 17 مليون دولار للتعاقد معه قبل ثلاثة أعوام من تفتني إنشخيده، إضافة إلى المتألق جويل كامبيل الذي أثبت مجدداً أنه يستحق فرصة مع فريقه آرسنال الذي أعاره الموسم الماضي لأولمبياكوس.
ومن المؤكّد أن مواجهة اليونان للمرة الأولى على الإطلاق، إن كان على الصعيد الرسمي أو الودي، لن تكون سهلة لأن الإغريق سيكونون عازمين على تكرار إنجاز كأس أوروبا 2004.
