دعا الهولندي يوهان كرويف أسطورة برشلونة إلى حسن الظن بالتعاقدات الجديدة لفريقه السابق رغم الأموال الكبيرة التي صرفت لإبرام هذه الصفقات، مبدياً في نفس السياق تفاؤله بنجاح ابن الفريق، لويس إنريكي على رأس الجهاز الفني للنادي، وداعياً أيضاً لمساعدة النجم ليونيل ميسي للعودة لمستواه المعهود، كما أدلى بدلوه أيضاً حول تعاقدات الغريم ريال مدريد.
وقال كرويف لصحيفة "أولتيما أورا" الإسبانية: "أضحى برشلونة يتبع أسلوباً جديداً في التعاقدات، ولكن علينا أن نحسن الظن، الكثير من المبالغ أنفقت لإبرام الصفقات الجديدة وهذا دائماً ما يفتح المجال للتساؤلات، الكل لديه حق الشك انطلاقاً من مبدأ حسن النية".
وأضاف: "اعتاد البارسا دائماً على التعاقد مع الكثير من صانعي الألعاب، ولكن الآن ريال مدريد هو من يقوم بهذا الأمر".
وتابع متحدثاً عن صفقات ريال مدريد: "كروس كان من أفضل لاعبي المونديال وهو يتميز بنقل الكرة بشكل جيد للغاية، خاميس صانع ألعاب رائع، المهارات في ريال مدريد كثيرة ووجودها في الخطوط الأمامية والوسط أمر جيد".
وأشاد كرويف بمدرب برشلونة الجديد لويس إنريكي فقال عنه: "أرى أنه مقبل على العمل بصورة جيدة لإخراج كل ما لديه في هذا المنصب، المنتظر منه هو إعطاء دفعة للبارسا وإقناع اللاعبين، يوجد لاعب أو اثنان ليس لديهما قناعة به كمدرب، وهنا يأتي وقت اتخاذ القرارات القاسية والقوية".
وعن ثلاثي خط الهجوم الذي سيعتمد عليه البارسا في الموسم الكروي الجديد، المكون من ميسي ونيمار ولويس سواريز، قال كرويف :"إنهم لاعبون على أعلى مستوى وكل منهم قادر على إضافة الكثير من الأشياء لبرشلونة، ولكن علينا الانتظار لرؤية كيف سيلعب هذا الثلاثي معاً، الأمر الملاحظ أن كلاً منهم يميل إلى الفردية ولا أعرف ما إذا كان هذا سيصب في مصلحة الفريق أم لا، الإدلاء برأي بخصوص هذا الأمر في الوقت الحالي لن يكون أمراً حكيماً".
ودافع كرويف عن ميسي، بخصوص ما يقال عن الانخفاض المفترض في مستواه والانتقادات الموجهة له، فقال: "ميسي هذا العام قدم كل ما لديه ولكن من الصعب أن تقوم بكل الأمور بفردك ودون دعم، يجب مساعدته وتقديم كل ما يحتاجه لكي يصبح في أفضل حال على كل الأصعدة، هذا الأمر ليس سهلاً ولا يرتبط فقط بكرة القدم، فميسي في النهاية مجرد بشر".
وعن التعزيزات التي أجراها البارسا في حراسة المرمى بضم مارك أندريه تير شتيغن وكلاوديو برافو قال كرويف: "شراء حارسين شابين يعني بالتأكيد وجود منافسة ولكن فرضية التعاقد مع بيبي ريينا أيضاً كانت ستساهم في إضافة قدر من الخبرة، هذا لا يعني أن التعاقد مع الحارسين الآخرين كان قرارا سيئاً، ولكن وجود حارس بنفس خبرة بينتو كانت لتجعل الأمور أفضل".
يُشار إلى أن كرويف، البالغ من العمر67 عاماً سبق له اللعب لفريق البارسا في فترة السبعينيات القرن الماضي ثم تدريبه في الثمانينات وبداية التسعينات.
وقد تم تعيينه رئيساً شرفياً للنادي في مارس 2010، من طرف الرئيس السابق خوان لابورتا، قبل أن يستقيل أشهر قليلة بعد ذلك عند انتخاب ساندرو روسيل رئيساً جديداً والذي لا يقاسمه نفس الأفكار.

