ستكون كرواتيا مرشحة للحصول على النقاط الثلاث من مباراتها مع جمهورية آيرلندا أو ما يعرف بـ "رجال دبلن" التي تخوض نهائياتها الثانية بحظوظ تبدو ضعيفة على كل المقاييس في يورو 2012.
وتتطلع كرواتيا بقيادة المدرب سلافن بيليتش إلى تكرار إنجاز مونديال 1998 حين حلت ثالثة في كأس العالم التي احتضنتها فرنسا وعندما كان المدرب الحالي لاعباً في صفوفها.
ويتعين على المدافع الدولي السابق بيليتش (44 مباراة دولية و3 أهداف) ورجاله بذل جهود مضاعفة للتأهل إلى ربع النهائي عن هذه المجموعة الثالثة.
وسيعول بيليتش بشكل أساسي على نجم وسط توتنهام الإنجليزي لوكا مودريتش وزميله في الفريق اللندني نيكو كرانتشيار، إضافة إلى إيفان بيريسيتش (بوروسيا دورتموند) وماريو ماندزوكيتش (فولفسبورغ) ونيكيسا ييلافيتش (إيفرتون).
وفي الجهة الآيرلندية، تبدو مهمة المدرب الإيطالي الفذ جيوفاني تراباتوني صعبة في هذه المجموعة، خصوصاً أن منتخبه لا يتمتع بالخبرة الدولية الكافية كونه لم يشارك في البطولة سوى مرة واحدة فقط وكانت عام 1988 حين خرج من الدور الأول.
ولا تعطي التوقعات ومكاتب المراهنات آيرلندا نسبة كبيرة في تجاوز الدور الأول بعد غياب 24 عاماً عن المشاركة في هذه المسابقة استناداً إلى تاريخها ونتائجها في النهائيات وكذلك في كأس العالم حيث شاركت آخر مرة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وخرجت من الثاني بركلات الترجيح على يد إسبانيا قبل 10 سنوات وليس إسبانيا اليوم.
ولا يزيد تأهل جمهورية آيرلندا عن طريق الملحق بعد أن حلت ثانية في المجموعة الثانية خلف روسيا وأمام أرمينيا وسلوفاكيا ومقدونيا وآندورا، ثم تخطت إستونيا (4-0 ذهاباً في تالين و1-1 إياباً في دبلن)، كثيراً من الأوراق لتكون لاعباً أساسياً في هذه المجموعة.
وتعتبر المباراة الأولى لآيرلندا مع كرواتيا المحك لتراباتوني (72 عاماً) الذي بدأ الإشراف على المنتخب الآيرلندي عام 2008، ومواطنيه ماركو تارديلي وفاوستو روسي، قبل المواجهتين الصعبة مع إسبانيا في الجولة الثانية، والأصعب مع إيطاليا في الثالثة الأخيرة في الدور الأول والتي تكون فيها الحسابات معقدة ومركبة بالنسبة إلى جميع المنتخبات.
ويدرك تراباتوني أن استمرار رجاله في المشوار الأوروبي من عدمه يتوقف على نتيجة المباراة الأولى، ويقول: "إذا فزنا على كرواتيا في المباراة الأولى وهذا محتمل، ستكون الثانية مع إسبانيا. إذا فزنا في المباراة الأولى، ستكون الثالثة (ضد إيطاليا) هي الحاسمة".
ويبدو أن تراباتوني على غرار الكثير من المدربين يبقي للحظ مكاناً في الفوز والخسارة ويؤمن أيضاً بأنه لا كبير في كرة القدم، والدليل فوز الدنمارك باللقب وهي التي استدعيت في اللحظة الأخيرة عام 1992 لتحل مكان يوفوسلافيا المشغولة بحرب داخلية أدت إلى تقسيمها.
ويضيف: "أنا مثلاً، لعبت ضد أفضل لاعب في العالم يوماً ما هو (البرازيلي) بيليه. كنت أعتقد يومها أني قد أموت ولا أملك الفرصة، لكني في النهاية فزت في المباراة".