كشفت دراسة حديثة عن أن لعب كرة القدم يمكن أن يكون من أفضل الطرق لضبط ضغط الدم لمرضى ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى أنها الطريقة المناسبة لهولاء المرضى لتحسين لياقتهم البدنية، وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
وأكدت الدراسة التي أجرتها جامعة إكستر البريطانية بالتعاون مع جامعة كوبنهاغن الدنماركية أن ممارسة رياضة كرة القدم تمنع الإصابة بأمراض القلب والشرايين خاصة لدى الشباب المصابين بارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر، كما أنها تجعلهم أكثر حيوية.
وشملت الدراسة 33 متطوعاً تترواح أعمارهم ما بين الثلاثين وحتى الخمسين عاماً ممن يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم، وقسم الباحثون المتطوعين إلى مجموعتين بطريقة عشوائية، الأولى شاركت في التدريب ساعة يومياً لمدة 6 أشهر، في حين لاقت المجموعة الثانية الرعاية المعتادة من اتباع نظام غذائي صحي، مع قياس ضغط الدم للسيطرة على ارتفاعه.
وأشارت الدراسة إلى أن المجموعة الأولى التي واظبت على تدريبات كرة القدم قل لديها مستوى الضغط بمعدل 10 ملليمترات زئبقية، أما المجموعة الثانية قل فيها مستوى ضغط الدم بمعدل 5 ملليمترات زئبقية فقط، موضحة أن ممارسة رياضة كرة القدم حسنت من امتصاص الأكسجين بنسبة 10%، كما ضبطت معدل نبض الدم بنسبة ثمانية نبضات في الدقيقة.
وانخفض أيضاً معدل كتله الدهون بالجسم بمعدل 2 كيلو غرام، وكل هذه التغييرات لم يشهدها الباحثون في الفريق غير الممارس للرياضة بالرغم من اتخاذ كل التدابير الطبية للسيطرة على حالة ضغط الدم.
كما أكدت الدراسة المنشورة بمجلة "ميديسن آند ساينس إن سبورتس آند إكسرسيس" أن ممارسة تمارين كرة القدم ساعدت المرضى على تقليل مستويات التوتر خلال ممارسة الرياضات البدنية معتدلة الشدة مثل ركوب الدراجات.
وقال الباحث د. بيتر كرسترب المشرف على الدراسة: "ممارسة رياضة كرة القدم لمدة ساعة كل يوم ولمدة ستة أشهر تضبط ضغط الدم الشرياني المرتفع وتجعله في معدلاته الطبيعية".