حظي إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد بالمزيد من الدعم والمساندة لمواصلة مسيرته على ملعب سانتياغو بيرنابيو ولعب الأدوار الأولى مع الفريق، من جانب أسطورة حراسة مرمى ألمانيا وبايرن ميونخ أوليفر كان الذي رفض أثناء حديثه لصحيفة "آس" تحميل "القديس" مسؤولية كل هدف وكل خسارة للريال أو إسبانيا وغض الطرف عن أخطاء زملائه.
وقال الحارس السابق صاحب الـ 45 عاماً أنه يفهم جيداً ما يواجهه الدولي الإسباني من مُعاناة بسبب الانتقادات الموجهة إليه من قبل وسائل الإعلام والجماهير رغم مسيرته المذهلة التي تخللها التتويج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات!
وأضاف: "فشل كاسياس في كأس العالم 2014 هذه حقيقة، لكنه لم يكن الفاشل الوحيد فهناك الكثير من اللاعبين الإسبان قد فشلوا كذلك، توجيه اللوم لكاسياس وحده ليس عادلاً، يجب لوم الجميع على ما حدث لإسبانيا".
وأكد: "دائماً ما يتم تضخيم أخطاء حارس المرمى، اتهم كاسياس بأنه المتسبب الأول في فشل المنتخب الإسباني لكنه لم يكن كذلك لأن زملاءه لم يلعبوا بالمستوى نفسه الذين ظهروا به في مونديال جنوب إفريقيا 2010".
وألمح كان للاتهامات التي انصبت عليه عقب نهائي 2002 لتسببه في تسجيل رونالدو لهدفين قائلاً: "استطيع أن افهم ما كان يمر به كاسياس في المونديال لأنني عشت نفس المشكلة أيضاً، من الصعب أن تفوز بكل شيء ثم تتعرض لهذه الانتكاسة والكل ينسى ما فعلته، تواجه صعوبات لاستعادة الدافع من جديد".
وأوضح: "التغلب على هذه المشكلة صعب جداً واستطيع تقدير مشاعر كاسياس، كيف يشعر عاطفياً وجسدياً على حد سواء، إلى جانب الجهد الفسيولوجي، لكن بالتأكيد حارس في عمره مع هذه التجربة الطويلة يستحق الدعم وهو قادر على استعادة قوته، وفي الحقيقة هذا ما يحدث معه الآن فلا يزال الخيار الأول لريال مدريد ومنتخب بلاده".
وعن الكرة الذهبية وهيمنة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو قال الحارس السابق: "في السنوات الأخيرة أصبح الأمر أشبه بمباراة تنس بين رونالدو وميسي فقط دون إلقاء المصوتين لأي نظرة على اللاعبين الأخرين، كحارس مرمى اتمنى أن يتوج بها حارس مرمى وأقصد مانويل نوير، الجميع يتحدثون عنه واعتقد أن لديه فرصة حقيقية أفضل بكثير من بقية المرشحين".