قلق إسباني حيال "الماتادور"

تاريخ النشر: 25 مارس 2013 - 10:46 GMT
البوابة
البوابة

بعد خمسة أعوام من إحكام قبضته وفرض هيمنته التامة على ساحة كرة القدم العالمية، أصبح المنتخب الإسباني "الماتادور" مصدر قلق وانزعاج لدى جماهيره بسبب ترنح الفريق في الآونة الأخيرة واهتزاز نتائجه.

وجاء التعادل مع ضيفه الفنلندي 1-1 الجمعة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2014 ليمثل صفعة قوية على وجه المنتخب الفائز بلقب آخر نسختين من اليورو (2008 و2012) وبلقب كأس العالم 2010.

وأصبحت مصطلحات "التراخي" و"الثقة الزائدة" و"العجرفة" هي الأكثر استخداماً لدى الصحف الإسبانية لتفسير الحالة التي يمر بها المنتخب والتي جعلت الفريق مهدداً بعدم بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 رغم كونه أحد أفضل المنتخبات في التاريخ.

وأصبح المنتخب الإسباني مطالباً بالرد على سؤال مهم خلال مباراته المرتقبة والحاسمة أمام مستضيفه الفرنسي غداً الثلاثاء وهو: "هل استيقظ الفريق بعد الصفعة الفنلندية التي تلقاها في خيخون أمام مدرجات ممتلئة تماماً بأنصار الماتادور؟".

ولم يكن تعامل المنتخب الفنلندي مفاجئاً لأي من المتابعين للمباراة أمس الأول إذ دافع الفريق أحياناً بعشرة لاعبين في مواجهة المنتخب الإسباني المصنف الأول عالمياً.

وسبق للمنتخب الإسباني أن نجح في حل مثل هذه المشكلات في مباريات عديدة وبدا أنه نجح أيضاً في علاجه خلال هذه المباراة عندما تقدم مدافعه سيرخيو راموس بهدف للفريق بداية الشوط الثاني.

ولكن، على غرار ما حدث في مباراته أمام المنتخب الفرنسي بنفس التصفيات في أكتوبر الماضي، فشل لا روخا في الحفاظ على تقدمه أو ترجمة تفوقه إلى مزيد من الأهداف وسمح لضيوفه بتسجيل هدف التعادل في وقت قاتل من المباراة.

واعترف دافيد فيا مهاجم المنتخب الإسباني بأن الانزعاج والضيق كان شديداً داخل الفريق بعد هذا التعادل.

وأكد فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للفريق أنه أمر غامض، فقال: "عدم الفوز في هذه المباراة يمثل عقوبة قاسية للفريق".

وجاءت خسارة المنتخب الإسباني لنقطتين في هذه المباراة لتضعه في موقف صعب للغاية بعدما تراجع للمركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات برصيد ثماني نقاط وبفارق نقطتين خلف نظيره الفرنسي بعد أربع مباريات لكلٍ منهما إذ حقق المنتخب الفرنسي فوزاً ثمينا 3-1 على ضيفه الجورجي الجمعة أيضاً.