فيلانوفا.. من الظل إلى المجد

تاريخ النشر: 23 أغسطس 2012 - 10:00 GMT
البوابة
البوابة

لم يتوقع أشد المتشائمين أن يصبح تيتو فيلانوفا مدرباً لأعرق أندية العالم في الوقت الحالي ألا وهو برشلونة.

تيتو اسم مجهول بالنسبة للعديد من جماهير كرة القدم فلم يسبق له تدريب أي نادٍ خلال مسيرته، وحتى كلاعب لم يكن صاحب اسم كبير في عالم المستديرة حتى بدا اسمه يخطف الأنظار شيئاً فشيئاً عندما حل بديلاً لزميله في تدريب النادي الكتالوني.

بدأ فيلانوفا مسيرته مع النادي الكتالوني بفوز ساحق على ريال سوسيداد بخمسة أهداف لهدف واحد وهي بداية ممتازة للمدرب الجديد وأفضل من بداية صديقه بيب غوارديولا عندما بدأ مسيرته بهزيمتين متتاليتين لكنه بعدها استطاع تحقيق إنجازات غير مسبوقة.

وشاءت الأقدار أن تكون المباراة الثانية الرسمية للمدرب الجديد هي أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في ذهاب السوبر الإسبانية اليوم الخميس في اختبار حقيقي لقدراته التدريبية.

مسيرته كلاعب

بدأ تيتو مسيرته في صفوف أكاديمية نادي برشلونة قبل أن ينتقل لصفوف نادي فيغوريس ثم إلى سيلتا فيغو بعدها انتقل إلى بوداغوز وبقي في النادي موسماً واحداً قبل أن ينتقل إلى ريال مايوركا الذي استمر معه لموسم واحد أيضاً انتقل بعده لأندية ليدا وألشي وأنهى مسيرته مع نادي جامينيت.

تعدد الانتقالات بين أندية صغيرة يوضح أن موهبة فيلانوفا كلاعب ليست بحجم موهبته كمدرب، بعد اعتزاله اتجه للتدريب وبدأ مسيرته التدريبية تماماً كما بدأ مسيرته كلاعب بين أروقة أكاديميه برشلونة.

الأكاديمية التي تعتبر أكبر مصنع لنجوم كرة القدم في العالم بل ومؤخراً أصبحت تعد مصنعاً للمدربين أيضاً، فتيتو أحد خريجيها إضافة لمدرب الفريق السابق غوارديولا ومدرب روما السابق لويس إنريكي.

بداية الشهرة

كان فيلانوفا لا يزال مساعداً لبيب غوارديولا عندما تصدر العناوين في أغسطس الماضي بعدما لطمه جوزيه مورينيو خلال مشادة خارج خطوط الملعب في مباراة كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم.

وبعد مرور 12 شهراً، حل فيلانوفا محل صديقه العزيز في برشلونة وسيعود لمواجهة غريمه مورينيو كمدرب هذه المرة في لقاء الذهاب بكأس السوبر الإسبانية في ملعب كامب ناو اليوم الخميس.

وسيدخل برشلونة حامل اللقب المباراة كونه بطلاً لكأس ملك إسبانيا، وسيمثل اللقاء الفرصة الأولى لقياس فريق فيلانوفا أمام الريال بطل الدوري بعد هدوء التوتر بين العملاقين الإسبانيين عقب وصوله للذروة في العام الماضي.

وأدت مشاجرة ضخمة بين اللاعبين في نهاية مباراة إياب كأس السوبر 2011 إلى طرد ثلاثة لاعبين بينما أدت لقطات تليفزيونية لهجوم مورينيو على فيلانوفا إلى اتهامات متبادلة.

وعوقب مورينيو في النهاية بالإيقاف لمباراتين في كأس السوبر بينما تم إيقاف فيلانوفا مباراة واحدة لكن العقوبتين ألغيتا عن طريق رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخيل ماريا فيار.

وعمل مورينيو - الذي رفض الاعتذار إلا لجماهير مدريد عن أفعاله - على تهدئة الأجواء في وقت سابق هذا الشهر بقوله إنه أخطأ.

وأراد فيلانوفا أيضاً وضع ما حدث وراء ظهره بعد تسلمه الراية من غوارديولا الذي أحرز 14 لقباً خلال أربع سنوات مع النادي الكتالوني من خلال الفوز بمباراة اليوم.