نجح السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد في الحصول على 150 مليون يورو من خزائن ريال مدريد “بطريقة مشروعة”، خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، والتي تمتد خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2013.
واستفاد يونايتد من هذه الملايين في دعم صفوفه، وتقوية مركزه المالي، فيما حقق الريال بعض المكاسب الكروية عقب شراء 4 من أشهر نجوم الشياطين الحمر، وهم ديفيد بيكهام وغابريل هاينزه ورود فان نيستلروي، وأخيراً كريستيانو رونالدو.
وبلغت حصيلة بيع هؤلاء النجوم للفريق الملكي ما يقارب الـ 150 مليون يورو، حصل يونايتد على أكثر من نصفها من صفقة واحدة (صفقة بيع رونالدو مقابل 94 مليون يورو).
وأبرز تقرير نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية هؤلاء النجوم وكانت البداية مع النجم الشهير بيكهام الذي دافع عن ألوان يونايتد 10 مواسم، أحرز خلالها 85 هدفاً، وأصبح أيقونة الشياطين الحمر، ولكن فيرغسون قرر على نحو مفاجئ بيعه للريال مقابل 35 مليون يورو عام 2003.
وخاض "بيكس" مع الفريق الملكي 155 مباراة محرزاً 20 هدفاً، وفاز معه بلقب الليغا عام 2007، إلا أنه لم يحقق البطولات التي كان يطمح للظفر بها في مدريد، ليغادر صوب الدوري الأميركي عام 2007.
ثاني الصفقات بين يونايتد والريال كان بطلها الهولندي رود فان نيستلروي الذي أبدع على المستوى التهديفي مع الفريقين، فشارك مع الشياطين على مدار 5 مواسم في 219 مباراة سجل خلالها 150 هدفاً، ورحل عام 2006 صوب قلعة النادي الملكي مقابل 15 مليون يورو، وكان السبب في رحيله رغبة فيرغسون في إعطاء فرصة كاملة لنجمه المدلل في ذلك الوقت رونالدو، وواصل الهداف الهولندي ممارسة هوايته في هز الشباك، وحصل على لقب الهداف في أول مواسمه مع الريال برصيد 25 هدفاً في 37 مباراة، ولكن حمى الإصابات التي داهمته جعلته يبتعد عن التشكيلة الأساسية، ليرحل فيما بعد صوب هامبورغ.
ويدخل الأرجنتيني هاينزه قائمة النجوم الذين غادروا إنجلترا صوب إسبانيا، إذ رفض فيرغسون بيعه في منتصف العقد الماضي لليفربول على اعتبار انه كان المنافس التقليدي للشياطين الحمر في هذا الوقت، ولكنه لم يتردد في الموافقة على رحيله صوب قلعة الريال مقابل 12 مليون يورو، ودافع اللاعب الأرجنتيني عن القميص الملكي لمدة 3 مواسم خاض خلالها 58 مباراة ، قبل أن يرحل إلى مرسيليا الفرنسي.
أما رابع الصفقات وأغلالها والتي حدثت بين يونايتد والريال، فكانت في صيف عام 2009، بعد أن أعطى فيرغسون الضوء الأخصر لنجمه المتألق رونالدو لتحقيق حلم طفولته بالانضمام إلى النادي الملكي، في صفقة بلغت قيمتها 94 مليون يورو، وهي الأغلى في تاريخ كرة القدم، وعلى الرغم من أنه كان متألقاً بصورة لافتة في أولد ترافورد معقل يونايتد بمشاركته في 292 مباراة محرزاً 118 هدفاً، إلا أن ما يفعله مع الريال على المستوى التهديفي يفوق كافة التصورات، حيث يصل معدله إلى أكثر من هدف في كل مباراة.
وكشف فيرغسون عن سر جديد قبل عدة أيام، حيث أكد أنه كان يفكر في بيع رونالدو مقابل 150 مليون جنيه استرليني، وليس 80 مليوناً فقط، ولكنه رضخ لرغبة اللاعب في الرحيل ووافق على عرض الريال.
ومن الأسماء الأخرى التي دافعت عن ألوان الريال ويونايتد يأتي اسم النجم الإنجليزي مايكل أوين، والذي لم يحقق مع الفريقين النجاح اللافت الذي يتناسب مع قدراته المهارية، فقد أمضى موسماً واحداً مع الملكي، و3 مواسم مع الشياطين الحمر، ولكنه لم ينتقل مباشرة من صفوف أحدهما إلى الآخر، ولكنه غادر الريال صوب نيوكاسل، ثم انتقل إلى فريق فيرغسون بعد 4 مواسم.