فشل المنتخب المغربي في استغلال فوز منتخب الغابون على نظيره ساحل العاج متصدر المجموعة الثالثة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم، إذ اكتفى بالتعادل السلبي مع مستضيفه المالي، وذلك في المباراة المثيرة التي استضافها ملعب 26 مارس في العاصمة باماكو.
وبهذه الوضعية، ظل المنتخب المغربي في المركز الثاني برصيد 6 نقاط ، خلف الفيلة بنقطة واحدة ومتفوقاً على رفاق نجم بوروسيا دورتموند بيير إيميريك أوباميانغ بنقطة أيضاً.
وبعد شوط أول غلبت فيه الحيطة والحذر على أداء الطرفين وخاصة من أسود الأطلسي الذين لم يتأقلموا أبداً مع أرضية الميدان السيئة التي لم تخدمهم أبداً لبناء هجمات سلسلة ومتقنة كما حصل في مباراة الذهاب، كانت العرضيات والكرات الطويلة السلاح الأبرز لكتيبة هيرف رونار، غير أنها لم تكن ناجعة أبداً أمام صلابة أصجاب الأرض.
وتغيرت الأمور بعض الشيء في الفترة الثانية، حيث حاول الماليون الانتقام من الذل الذي تعرضوا له في المملكة المغربية 6-0 وضغطوا بقوة مرسلين مجموعة من التسديدات من خارج منطقة الجزاء، لكن الدقة غابت عنهم في معظم الأحيان.
وحصل المتمرس مبارك بوصوفة على ركلة جزاء في الدقيقة 72، نفذها زميله نجم أياكس حكيم زياش، إلا أنه خيب الظن حينما أرسل الكرة بين يدي الحارس.
وتواصلت هجمات المنتخب المغربي في الدقائق القادمة واستطاع البديل أسامة طنان أن يخطف الكرة من أحد المدافعين ويتقدم بها منفرداً بسرعة نحو منطقة الجزاء ليسدد، لكن كرته ذهبت محاذية للقائم.
وحتى مع الدقائق الأربع الإضافية، لم ينجح المغاربة في إحراز هدف الفوز مكتفين بتعادل بطعم المرارة وليغادروا مالي بحسرة كبيرة.
