ربما استحق المهاجم الإسباني فرناندو توريس موجة الانتقادات التي وجهت إليه لفترة طويلة غاب فيها عن مستواه المعهود ولكنه يستحق الآن من الإشادة والتقدير ما يتناسب مع إمكاناته وأرقامه بعدما رد على منتقديه عملياً وأصبح من أبرز الأوراق الرابحة للماتادور الإسباني في بطولة يورو 2012 المقامة حالياً ببولندا وأوكرانيا.
وتعرض توريس (28 عاماً) للعديد من حملات الانتقاد على مدار العامين الماضيين بسبب ابتعاده فيهما عن مستواه المعهود الذي كان عليه في الماضي سواء مع ليفربول الإنجليزي أو المنتخب الإسباني.
ورغم الصحوة التي حققها توريس مع فريق تشلسي نهاية الموسم المنقضي، لم يسلم اللاعب من الانتقادات في بداية مسيرته بالبطولة الحالية خاصة بعدما أهدر فرصتين رائعتين في الفترة القصيرة التي لعبها بنهاية مباراة الفريق أمام المنتخب الإيطالي والتي انتهت بالتعادل 1-1.
وربما ضاعف من هذه الانتقادات لجوء مديره الفني فيسنتي دل بوسكي إلى الاعتماد على لاعب الوسط المهاجم سيسك فابريغاس في قيادة الهجوم بدلاً من الدفع بتوريس في التشكيلة الأساسية للفريق وهو ما أوحى للبعض بعدم اقتناع دل بوسكي بمستوى مهاجم البلوز في معسكر الفريق ببولندا.
ولكن توريس رد بقوة على هذه الانتقادات والشكوك عندما دفع به دل بوسكي في التشكيل الأساسي لمباراة الفريق الثانية أمام نظيره الآيرلندي.
وسجل "إل نينيو" هدفين جاء أولهما في الدقيقة الرابعة من المباراة وبمهارة فائقة ليقود الماتادور الإسباني للفوز الأول له في رحلة الدفاع عن لقبه القاري بالبطولة الحالية وبنتيجة كبيرة وصلت إلى أربعة أهداف دون رد.
وقال توريس بعد المباراة: "أين الانتقادات؟"، وأوضح: "ساندني الحظ لأبدأ ضمن التشكيل الأساسي واسجل هدفين واستمتع مجدداً بالأداء مع الفريق".
وستكون الفرصة مواتية أمام المهاجم لإسكات منتقديه مجدداً حينما يلتقي منتخب إسبانيا مع نظيره الكرواتي في قمة المجموعة الثالثة الليلة.