غوارديولا دفع ثمن رهانه التكتيكي

تاريخ النشر: 17 أغسطس 2020 - 12:41 GMT
جوسيب غوارديولا
جوسيب غوارديولا

دفع بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي ثمن تغيير أسلوب لعبه ووقع ضحية رهانه التكتيتي ليخرج فريقه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليون السبت، في مواجهة دخل إليها مرشحاً للفوز، لتستمر عقدة الإسباني في هذه المسابقة منذ رحيله عن برشلونة.

يعتبر غوارديولا أحد أنجح المدربين في عالم كرة القدم إذ حقق ما مجموعه ثمانية ألقاب في بطولة الدوري المحلي في كل من إسبانيا وألمانيا وإنجلترا إضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا مرتين.

إلا أن لقب المسابقة الأوروبية الأهم لا يزال غائباً عن خزائن النادي الانجليزي المملوك إماراتياً رغم المليارات التي أنفقها النادي الذي تعاقد مع غوارديولا عام 2016 من أجل المجد الأوروبي.

هوس غوارديولا بكرة القدم الجميلة أمر ليس بجديد، كما أنه مهووس أيضاً بتغييراته التكتيكية الكثيرة، كونه يبحث دائماً عن الكمال، لذا ما من تشكيك في نسبة ذكائه.

لكن بعد أن حقق لقب دوري الابطال في مناسبتين مع برشلونة في بداية مسيرته التدريبية عامي 2009 و2011، لم يتجاوز "بيب" نصف النهائي في ثلاثة مواسم مع بايرن ميونيخ، فيما لم يتخط عقبة ربع النهائي مع سيتي بعد إقصاء للموسم الثالث توالياً.

وتحسر كيفن دي بروينه الذي اختير أمس أفضل لاعب في الدوري الممتاز لموسم 2019-2020 على الخسارة معتبراً أنه «عام جديد والأمور نفسها. يجب أن نتعلم، هذا ليس كافياً».

اللافت في هذه العقدة هو تكرار نفس الخطأ، فبعد موسم كامل يقدم خلاله سيتي أداءً جيداً معتمداً على أسلوب أو اثنين، يخرج بيب فجأة من هذا النظام مثيراً استغراب النقاد والمشجعين.

وقال المدرب صاحب الـ 49 عاماً الذي سبق أن اعترف انه سيحكم على فترته في سيتي على أنها «فاشلة» في حال عدم التتويج بدوري الأبطال بعد اللقاء «ربما يوماً ما سنتجاوز ربع النهائي، أنا غير قادر على القيام بذلك مع هؤلاء اللاعبين الرائعين».

أمام ليون، اختار غوارديولا اللعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع، وأجرى تعديلاً تكتيكياً على التشكيلة التي فازت على ريال مدريد في إياب ثمن النهائي معتمداً تشكيل 3-5-2 غير المشهور به، فدخل اسم المدافع الشاب إيريك غارسيا على حساب شاب آخر هو المهاجم فيل فودين، ليلعب إلى جانب آيميريك لابورت وفيرناندينيو.

ووصف موقع «ذي أثلتيك» التشكيلة التي بدأ بها الإسباني أنها أشبه بطريقة جوزيه مورينيو مدرب توتنهام الذي اشتهر خلال مسيرته بأسلوبه الدفاعي، على عكس غوارديولا وطريقته الهجومية.