أعلن برشلونة أن نجمه ليونيل ميسي لم يوقع على عقده الجديد حتى الآن، مما زاد التكهنات حول احتمال رحيل الدولي الأرجنتيني في ظل حالة عدم الاستقرار التي يمر بها الفريق.
وأثيرت حالة من الجدل بين الجماهير وداخل أروقة النادي بعد انتشار شائعات برغبة مانشستر سيتي في ضم "ليو" الذي بدأ يشعر بالوحدة بعد رحيل زميله نيمار.
وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن ميسي يرفض التوقيع على عقده الجديد انتظاراً لما ستؤول إليه الأوضاع في الفريق خاصة بعد رحيل نيمار والبحث عن بديل له وتعزيز الفريق بصفقات جديدة.
ولم تتضح بعد معالم الصفقات الجديدة في ظل تعثر ضم فيليبي كوتينيو من ليفربول، وعثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند، مما أثار استياء قطاع عريض من الجماهير وميسي نفسه بسبب صعوبة المرحلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن إدارة النادي الكتالوني منخرطة حالياً في إعادة هيكلة الفريق والبحث عن لاعبين جدد ولا تتعجل في توقيع عقد جديد مع ميسي لحين إبرام الصفقات الجديدة، ثم بعد ذلك الإعلان رسمياً عن التمديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع غير المستقرة في برشلونة واحتمال سحب الثقة من رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو تسبب في انتشار العديد من الشائعات، مما جعل رئيس النادي السابق جوان لابورتا يقول أن الحل الوحيد لإبقاء ميسي في الفريق يتمثل بـ "طرد بارتوميو".
وكان البارسا قد أكد في يونيو الماضي توصله لاتفاق من أجل تمديد عقد ميسي البالغ من العمر 30 عاماً لأربع سنوات مقبلة، لكن نائب رئيس النادي جوردي ميستري عاد وأكد مؤخراً أن تمديد التعاقد يسير في الطريق الصحيح، إلا أن ميسي لم يضع الحبر على الورق بعد.
وصرح جوستي بينيديتو المرشح لرئاسة نادي برشلونة بأن الإدارة الحالية تمر بلحظات خطيرة للغاية، في ظل الغموض الذي يحيط بمسألة تجديد عقد ميسي.
ونقلت "ماركا" عن المسؤول قوله أن إدارة برشلونة كانت لديها فترة الصيف بأكملها من أجل إبرام صفقات جديدة ولكن يبدو أن الفريق الكتالوني لن يختلف عما كان عليه العام الماضي، مشيراً إلى خطورة عدم توقيع ميسي على عقد التجديد بعد.
وقال: "وضعوا مسألة تجديد ميسي، اللاعب الأهم، في ذيل القائمة وحتى الآن لم يوقع، هذا مقلق، قضية ميسي قد تكون أسوأ من قضية نيمار لأنه سيكون من حقه الرحيل مجاناً بدءاً من يناير المقبل».
واشتعلت الأوضاع بتصريح مثير للجدل أطلقه بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، حين أكد أنه لا يستبعد دفع 300 مليون يورو نظير فسخ عقد ميسي.
وصرح المدرب السابق للبارسا والذي يعتبره كثيرون الأب الروحي لميسي "إذا كان هناك طرف مستعد لدفع هذا المبلغ، فسيقوم بدفعه مقابل ميسي. إذا كان هناك شخص يملك الأموال ويريد إنفاقها حينها ستكتمل الأمور".
غير أن الصحيفة أبرزت أن ميسي ما زال ملتزماً الصمت حتى الآن ولم يفصح عن نواياه بشأن استمراره في الفريق.
