ركزت الصحافة الإيطالية على العديد من علامات الاستفهام التي تحيط بالمستوى الغريب والمتذبذب الذي يظهر عليه إنتر في المباريات التي يقدمها هذا الموسم مثلما حدث في الكالتشيو.
وتمتد علامات الاستفهام لتصل إلى كيفية تحقيق الفوز على الرغم من الأداء غير المقنع الذي يلعب به الفريق الكبير في الدوري الإيطالي وكان آخر هذه المباريات أمام باليرمو خير دليل حيث فشل الفريق في تحقيق الفوز طوال المباراة، ولم يستطيع ذلك إلا عن طريق نيران صديقة وهذا الهدف منح إنتر الفوز والثلاث نقاط على الرغم من أن باليرمو كان هو الأفضل وأن لاعبي إنتر ظهروا وأنهم لم يأتوا إلى اللقاء.
وكانت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" قد عنونت في تقريرها الدائم عقب المباريات وتحديداً عقب مباراة إنتر وباليرمو بعنوان عنيف فقالت: "إنتر القبيح يفوز بمساعدة الخصوم" في إشارة منها إلى أن ما يقدمه إنتر لا يرقى لمستوى الفريق الذي طالما كان المرشح الأول للفوز ببطولة الدوري الإيطالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما قام به ستراماتشيوني المدير الفني للفريق لا يرقى - بأي حال - لأن يقوم به مدرب يتولى الإشراف على فريق بحجم إنتر، إذ أنه ترك اللاعبين في الملعب بحالة عدم تركيز ووضح عليه عدم قدرته على التعامل معهم بالشكل الذي يدفعهم للتركيز واللعب بطريقة أفضل.
واستنكرت الصحيفة التصريحات التي أطلقها المدير الفني للإنتر عقب المباراة؛ حيث أكدت أن قوله: "كرة القدم مكسب وخسارة تعليق سيء وأن كرة القدم امتاع وإبداع قبل المكسب والخسارة وأن هناك فرقاً تخرج من المباراة منهزمة إلا أن جماهيرها تحييها وتكون قد استمتعت بأدائها وهذا ما حدث في المباراة الاخيرة أمام باليرمو حيث أشادت الجماهير بفريق باليرمو الذي قدم مباراة رائعة ولم يحالفه الحظ في العديد من الفرص التي اتيحت له.
ولم يقف أداء الفريق الصقلي عند هذا الحد بل تعرض للخسارة بسبب هدف عن طريق الخطأ في مرماه سجله المدافع الأرجنتيني سانتياغو غارسيا، ولكن هذا لا يمنع أن يكون باليرمو قدم مباراة سعد بها الجميع على عكس فريق فاز بالمباراة والنقاط وجمهوره ساخط عليه.
وأضاف التقرير أن حلول إنتر الهجومية هي النقطة الأكثر ضعفاً لدى الفريق، وذلك على الرغم من وجود مجموعة جيدة من المهاجمين، إلا أن العقم التهديفي بات ظاهرة عند إنتر ويبدو أن المدرب ليس قادراً على تدريبهم بالطريقة المثلى التي تمكنهم من تسجيل الأهداف.
