شبح الإقالة يهدد توخيل

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2018 - 06:50 GMT
توماس توخيل
توماس توخيل

يخوض باريس سان جيرمان مباراة صعبة وحاسمة أمام نابولي في الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، وهي مواجهة قد تحسم هوية أحد المتأهلين لدور الـ 16 عن المجموعة التي تضم كذلك ليفربول والنجم الأحمر.

ويتصدر ليفربول المجموعة برصيد 6 نقاط يليه نابولي بـ 5 نقاط ثم باريس سان جيرمان بـ 4 نقاط وأخيراً يتذيل النجم الأحمر المجموعة بنقطة واحدة.

وكان الفريق الفرنسي قد خسر مباراته الأولى أمام الريدز في آنفيلد قبل أن يسحق ضيفه الصربي، ثم يفلت بأعجوبة من الخسارة على ملعبه أمام فريق الجنوب الإيطالي بفضل هدف قاتل من آنخيل دي ماريا.

ولا يبحث الباريسيون سوى عن الفوز على ملعب سان باولو غداً الثلاثاء، إذ أن الخسارة ستقلص حظوظهم في التأهل، وقد يجدون أنفسهم خارج البطولة في مفاجأة مدوية، أما التعادل سيجعل مهمتهم في التأهل صعبة للغاية إذ سيحتاجون لتحقيق الفوز على ليفربول في ملعب بارك دو برانس في لقاء قد يكون حاسماً للفريقين.

تجعل هذه الوضعية من مستقبل المدرب توماس توخيل غامضاً للغاية، فرغم النجاح الذي يحققه المدير الفني الألماني في الدوري الفرنسي وتصدره البطولة دون فقدان أي نقطة بعد 12 مرحلة مما جعله يُحطم الرقم الخاص بتوتنهام والصامد منذ عام 1960 بافتتاح الموسم بـ 11 انتصاراً متتالياً، إلا أن كل اهتمام الإدارة في باريس سان جيرمان منصب على لقب دوري الأبطال.

وسبق لناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي أن قال صراحة في مايو 2015 أن هدف النادي الآن بات الفوز بدوري الأبطال، لكنه بعد هذا التصريح لم يتجاوز ربع النهائي في أفضل الحالات، إذ غادر البطولة أمام مانشستر سيتي وبرشلونة وريال مدريد، ولا أحد ينسى بالطبع مباراة "ريمونتادا" الشهيرة للبارسا بعد خسارته ذهاباً في باريس 4-0 وانتصاره في كامب ناو 6-1 بهدف سيرجي روبرتو القاتل.

راموس: فخور بصافرات الاستهجان الموجهة لي
المغرب تنظم مباراة استعراضية بين نجوم العالم
إبراهيموفيتش: قوة الدوري الإنجليزي مبالغ فيها
برشلونة يتطلع لضم ويليان بأي ثمن
شيرر ينتقد استدعاء روني لتمثيل إنجلترا من جديد

وبالعودة لتاريخ المدربين في باريس، نجد أن كارلو أنشيلوتي كان الخيار الأول للملاك الجدد عام 2012، واستمر مع الفريق لموسم ونصف ليأتي بعده لوران بلان، الذي ورغم قيادته النادي للفوز بـ 11 لقباً وحصوله على أعلى عدد من النقاط في تاريخ الليغ 1 (93 نقطة)، ورغم تجديد عقده مع النادي لموسمين في فبراير 2016، إلا أنه أقيل من منصبه بعد 4 أشهر فقط نتيجة الفشل في تخطي ربع نهائي دوري الأبطال والخروج أمام مانشستر سيتي بالتعادل ذهاباً 2-2 والخسارة في باريس إياباً 0-1.

وقال الخليفي في بداية يونيو 2016: "دعمت بلان على مدار 3 سنوات، لكننا مطالبون بالعمل الآن لبناء فريق أقوى على الصعيد الأوروبي. بصراحة فشلنا هذا الموسم رغم إحرازنا لألقاب محلية، لم نحقق الهدف المطلوب، لا أعلم ما سأفعله لكن يتوجب علي القيام بتغييرات كثيرة، سترون".

تعاقد النادي مع أوناي إيمري خلفاً لبلان، وكان نجاحه في الفوز بالدوري الأوروبي 3 مواسم متتالية مع إشبيلية السبب الأكبر في اختياره لقيادة باريس سان جيرمان، لكن الإسباني خيب الآمال في موسمه الأول وخرج أمام برشلونة في ليلة الريمونتادا الشهيرة، لكن النادي جدد الثقة به ودعمه في صيف 2017 بالثنائي نيمار وكيليان مبابي.

لم يتغير الوضع، إذ استمر النجاح المحلي مع إيمري وتواصل كذلك الفشل الأوروبي، بعد خروجه من دور الـ 16 أمام ريال مدريد بخسارة إجمالية 5-1، ليتلقى انتقادات واسعة جعلته يعلن رحيله في أبريل 2018.

تعاقد الخليفي بعدها مع توخيل بعد نجاحه في تقديم كرة قدم ممتعة مع بوروسيا دورتموند رغم عدم تتويجه سوى بلقب كأس ألمانيا، وقد حافظ النادي له على كتيبة النجوم مقاوماً العروض التي وصلته للتخلي عن نيمار ومبابي وغيرهما من النجوم، والهدف الأهم هو الفوز بدوري الأبطال.

لذلك، سيخوض توخيل مباراة سان باولو وكابوس الإقالة السريعة يحيط به، إذ أن إدارة باريس سان جيرمان لن تقبل الخروج من دور المجموعات رغم صعوبة المجموعة، مما قد يدفعها لاتخاذ قرار سريع بالتخلي عن المدرب الألماني وتعويضه بأحد المدربين المتوفرين حالياً، خاصة أن هنالك أسماءً جيدة على رأسها الثنائي آرسين فينغر وأنتونيو كونتي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن