نشر موقع "جول" العالمي مقالاً عن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حول المشاكل التي يعانيها الفيفا خلال توليه الرئاسة.
وجاء في المقال: تناولت الصحافة العالمية تقارير حول حصول كل من جواو هافيلانج الرئيس السابق للاتحاد الدولي وصهره ريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي السابق عمولات تفوق قيمتها 12 مليون دولار بمعرفة وعلم السيد بلاتر من قبل شركة (ISL) التي كانت لها حقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم، علماً أن تلك الشركة تعرضت للإفلاس لاحقاً، وجاءت تلك الأخبار نتيجة التحقيقات التي تحدثت بهذا الخصوص.
وعلى إثر هذه الأخبار، طالب فرانز بكنباور السيد بلاتر بالتنحي.
ومن ثم ورد تصريح غريب بعض الشيء من قبل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزف بلاتر حول إمكانية وجود تلاعب في التصويت لدى اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي عندما صوتت على اقتراح الدولة المضيفة لكاس العالم 2006 وكانت عدة دول ضمن الخيارات وهي إنجلترا والمغرب وجنوب إفريقيا ونيجيريا والبرازيل وألمانيا.
وجاء التصويت لصالح ألمانيا بعد خروج أحد أعضاء اللجنة التنفيذية عند التصويت مما سمح بفوز الملف الألماني بفارق صوت واحد عن الملف المغربي مما يعني أن خروج هذا العضو من قاعة التصويت قد أدى لاستحقاق ألمانيا استضافة نهائيات كاس العالم 2006.
وقال بلاتر بأنه لاحظ هذا العضو يخرج من القاعة عند التصويت لكنه لم يأخذ هذا الخروج على محمل الجد وأنه كان ينظر إلى هذا التصرف بنوع من "السذاجة".
يجب أن نعلم بأن السذاجة التي تكلم بها السيد بلاتر لا تتوافق والمنصب الذي يشغله، كما أن اتباع التصويت على القرارات وفق الإجراءات الديمقراطية يستوجب التفحص في عدد الحضور وأن أية عملية غياب عن التصويت وخاصة في ملف مهم وهو اختيار الدولة المضيفة لكاس العالم يجب ألا تمر مرور الكرام وان لا يلفها السذاجة وفق منطق بلاتر!!
فكيف هو الحال عند خروج عضو من أعضاء اللجنة التنفيذية قبل التصويت بدقائق معدودة وبعد عملية التصويت يتضح أن غياب العضو كان حاسماً في اختيار الدولة المستضيفة، نرجو ألا تكون السذاجة التي تحلى بها السيد بلاتر في ذلك الوقت هي مرض مزمن وإلا سنكون أمام واحدة من أكبر الكوارث التي تواجه كرة القدم العالمية وخبايا وأسرار تلك السذاجة لبعض المسؤولين ستؤدي إلى الشكوك في الكثير من إجراءات العمل لدى الاتحاد الدولي والتي قد تكون كلفتها آلاف الملايين من الدولارات ذهبت إلى جيوب بعض من أعضاء اللجنة التنفيذية.
يجب أن نعلم أن الاتحاد الدولي يواجه صعوبات بالغة من حيث فرض هيبة واستقلالية وشفافية العمل لدى الكثير من الأجهزة والدوائر التابعة له.