تلقى الطبيب يوفيميانو فوينتيس المتهم الرئيسي في أكبر فضيحة منشطات في إسبانيا حكماً بالسجن لمدة عام مع منعه من مزاولة مهنة الطب لأربعة أعوام.
وكان أكثر من 50 دراجاً وقعوا تحت شبهة تعاطي المنشطات فيما يطلق عليها عملية بويرتو "أوبيراسيون بويرتو"، عندما تمّ العثور على نحو 200 كيس دم خلال مداهمات للشرطة في مايو 2006.
وكان ممثلو الادعاء طالبوا بتوقيع عقوبة السجن لمدة عامين ونصف على فوينتيس من أجل تطهير سمعة الرياضة الإسبانية، حتى وإن كان الطبيب لم يتهم بتعاطي المنشطات.
ولكن المحكمة المدريدية التي نظرت في القضية أدانته بتهمة تتعلق بالصحة العامة فقط. ولم يكن تعاطي المنشطات جرماً في إسبانيا حتى عام 2007، أي بعد ارتكاب مخالفات هذه القضية.
وحكم بالسجن لمدة أربعة أشهر على مسؤول الدراجات في إسبانيا خوسيه إيغناسيو لابارتا، بينما تمت تبرئة ساحة المتهمين الثلاثة الآخرين في القضية.
كما حُكم بإتلاف أكياس الدم المعنية في القضية، وهو أمر أثار الجدل نظراً لارتباط اسم فوينتيس برياضات أخرى مثل كرة القدم والمضرب.
وتوقع المراقبون وجود "تغطية" من قبل المعنيين نظراً لتأثير مثل هذه القضية على سمعة الرياضات في إسبانيا.
وقال ديفيد هومان المدير العام للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في بيان نشر عبر موقع الوكالة: "تدرس الوكالة العالمية الحكم الصادر من محكمة الجنايات في مدريد في قضية بويرتو بعناية".
وأضاف: "قرار إتلاف جميع عينات الدم أثار استيائنا على وجه الخصوص والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات غير راضية عنه وكل المنظمات التي تعمل في الكشف عن المنشطات."
وتابع: "حصول الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات على تصريح بالاطلاع على هذه الدلائل هو الذي شجعها منذ البداية على الدخول في القضية. كان هذا سيضمن اتخاذ إجراءات رياضية مناسبة ضد المخالفين الذين حصلوا على خدمات الطبيب فوينتيس."
واستطرد: "تجري الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تقييماً للقرار وأي طعن محتمل قد تقوم به بعد استشارة خبراء قانونيين في إسبانيا والوكالة الإسبانية لمكافحة المنشطات." مشيراً إلى أن الموعد النهائي للطعن على القرار هو 17 مايو .