دخل ريال مدريد نفقاً مظلماً قبل بداية الموسم، بعد تلقي خسارة جديدة أمام توتنهام هوتسبير ضمن كأس "أودي" الودية دقت جرس الإنذار بشأن ضرورة إبرام النادي الملكي صفقات قوية جديدة هذا الصيف.
فبعد خسارتين 1-3 أمام بايرن ميونيخ و3-7 أمام الجار أتلتيكو مدريد، وأخيراً 0-1 أمام توتنهام هوتسبير، بات المدير الفني زين الدين زيدان في ورطة حقيقية، إذ ارتفعت الأصوات المطالبة برحيله لأول مرة بعد أن كان معشوق الجماهير.
وبعد الخسارة الأخيرة أمام سبيرز، لم تبد تصريحات زيدان مقنعة بالنسبة لمحبي الميرينغي، حيث قال: "لدي فريق رائع قدم أداءً جيداً"، متناسياً أن بطل أوروبا 13 مرة تلقى الهزيمة الثالثة خلال فترة الإعداد لما قبل الموسم.
وقال "زيزو": "لست سعيداً بالخسارة، لكننا كنا أفضل، وعلينا أن نكون أفضل. عليك أن تكون إيجابياً وأن تعرف ما عليك فعله لتصبح أفضل".
وعقدت الهزيمة وضع زيدان الذي يواجه مشاكل بالجملة قبيل انطلاق الموسم، إن كان من ناحية الإصابات في صفوف الفريق أبرزها لماركو آسينسيو الذي انتهى موسمه قبل أن يبدأ، أو قراره بالتخلي عن غاريث بايل ثم تعطيل صفقة انتقاله إلى الدوري الصيني وحصوله على راتب أسبوعي خيالي قدره مليون يورو.
لكن حالة عدم اليقين التي يعيشها الملكي بشأن مستقبل بعض اللاعبين ومصير بعض الصفقات المعلقة، يشكك في إمكانية الخروج من الدوامة التي عاشها الموسم الماضي، حيث أنهى الدوري الإسباني في المركز الثالث وغادر دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 على يد أياكس أمستردام.
وبات ما تم الإعلان عنه كـ "تجديد صيفي كبير" محاطاً بعلامات استفهام كبيرة، فبعد أن أنفق ريال مدريد 298 مليون دولار للتعاقد مع إيدين هازارد ولوكا يوفيتش وإيدير ميليتاو ورودريغو وفيرلان ميندي، يعتقد أن الإضافة الحقيقية في تشكيلة زيدان الأساسية ستكون البلجيكي فقط.
كما أن الفريق يمتلك عدداً كبيراً من اللاعبين قليلي الخبرة، مثل فينيسيوس جونيور (19 عاماً) وبراهيم دياز (19 عاماً) ورودريغو (18 عاماً) وتاكيفوسا كوبو (18 عاماً) وفيديريكو فالفيردي (21 عاماً) ويوفيتش (21 عاماً)، وهي عناصر مطلوبة في أي فريق لكن لا يمكن الاعتماد عليها لإنعاش بطل بحجم ريال مدريد.
في المقابل أيضاً لديه مجموعة من "العواجيز" مثل سيرخيو راموس ولوكا مودريتش (33 عاماً)، وكريم بنزيمة ومارسيلو (31 عاماً).
ويتذكر الجميع تشكيلة ريال مدريد قبل موسمين، عندما كان يمتلك أساسيين من طراز فريد ومقعد بدلاء يضم كلاً من إيسكو وألفارو موراتا وخاميس رودريغيز وآسينسيو وماتيو كوفاتشيتش وغيرهم، وقتها قيل أن زيدان محظوظ لامتلاكه فريقين كاملين.
أما الحقيقة التي تتهرب منها إدارة النادي، فهي أن ريال مدريد لم يعد كما كان منذ رحيل أسطورته كريستيانو رونالدو الصيف الماضي إلى يوفنتوس، حيث فقد الملكي ماكينة أهداف كانت كفيلة بقلب الكفة في أي لحظة، حتى مع تردي مستوى الفريق أحياناً.
