منح البرتغالي كريستيانو رونالدو جماهير ريال مدريد ابتسامة محببة بقيادته حامل اللقب للفوز على غريمه المحلي أتلتيكو في لقاء القمة ضمن الدوري الإسباني أول أمس السبت بعد أن فشلت الإثارة التي يحدثها جوزيه مورينيو في توحيد أنصار الفريق.
وسجل المهاجم البرتغالي من ركلة حرة رائعة ليفتتح التسجيل وهيأ الهدف الثاني لمسعود أوزيل وسدد في إطار المرمى مرتين وأعاد البسمة إلى وجوه جماهير ريال مع فوز الفريق 2-0 على غريمه أتلتيكو.
وجاء عنوان صحيفة الموندو اليومية يقول أمس الأحد بعد أن خاض أتلتيكو مباراته 22 في الدوري دون فوز أمام جاره "الحياة في مدريد ظلت دون تغيير".
وبعد أن أطلقت قطاعات من الجماهير صافرات الاستهجان في ظل ترديد البعض الآخر لاسمه خلال مباراة الفريق في كأس الملك يوم الثلاثاء الماضي تحدى مورينيو الجماهير الساخطة لريال بأن تنفث عن إحباطها عليه شخصياً قبل المباراة.
وتركت الهزيمة 1-0 أمام ريال بيتيس مطلع الأسبوع الماضي وهي ثالث هزيمة في 14 مباراة للفريق هذا الموسم ريال مبتعداً بفارق 11 نقطة عن برشلونة متصدر جدول الترتيب.
وكما وعد سار مدرب تشلسي وإنتر السابق على جوانب الملعب قبل 40 دقيقة من بداية اللقاء محاطاً بالعشرات من المصورين إلا أن أقل من خمسة آلاف متفرج تحدوا درجات الحرارة المنخفضة والتي بلغت حد التجمد لرؤية المدرب.
وقاطعت بعض الصفارات التصفيق الذي لاقاه من قبل الحاضرين في ظل وقوفه لبضع دقائق إلا أن هذا لم يحدث الأثر الكبير في تخفيف حدة الانقسامات بشأن الرؤية الخاصة لمعالجة مورينيو للأمور.
وقال آيتور كارانكا المدرب المساعد لريال خلال مؤتمر صحفي عقب المباراة والذي لم يحضره مورينيو: "لا يختبئ مورينيو على الإطلاق فهو يظهر وجهه للفريق".
وقال إيميليو بوتراغينو مدير النادي للتلفزيون الإسباني عقب المباراة: "يمكن للمدرب أن يقوم بما يحلو له. جميع من في ريال مدريد يساندونه".
ولا يزال ريال مدريد يبتعد بفارق 11 نقطة خلف برشلونة المتصدر يحتل بها المركز الثالث إلا أنه استطاع أن يقلص الفارق مع أتلتيكو صاحب المركز الثاني إلى خمس نقاط.