تحوّل عيد ميلاد نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو من فرحة إلى "غصة"، في ظل التراجع المخيف في مستوى الهداف البرتغالي، الذي أكمل عامه الـ 33 اليوم الاثنين.
وإذا كان "صاروخ ماديرا" أنهى عام 2017 بأفضل طريقة، من خلال قيادة ريال مدريد لإحراز ألقاب عدة بالاحتقاظ بلقب دوري أبطال أوروبا وحصد كأس العالم للأندية مروراً بلقب الدوري الإسباني، إلا ان بداية 2018 لم تكن كما تشتهي سفن الملكي عموماً والنجم البرتغالي خصوصاً، حيث خرج الفريق من ربع نهائي كأس ملك إسبانيا على يد ليغانيس المتواضع، في وقت فقد فيه حظوظ المنافسة على لقب الليغا بنسبة كبيرة.
وقد تشهد الأسابيع المقبلة ضربة جديدة قوية لرونالدو ورفاقه بقيادة المدير الفني زين الدين زيدان، وذلك في حال ودّع ريال مدريد دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16، حيث سيخوض مواجهة من العيار الثقيل أمام باريس سان جيرمان الذي يعوّل على نجمه نيمار المتعطّش لإحراز اللقب القاري.
عيد حزين لرونالدو
سيحتفل رونالدو بطريقة حزينة بعيد ميلاده الـ 33، بسبب تراجع مستواه الفني في بعض المباريات، وصولاً إلى عقمه التهديفي الذي يلاحقه هذا الموسم.
كما أن الأزمة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسبانية، بين رونالدو ورئيس النادي فلورنتينو بيريز، قد تكون بداية نهاية لحقبة مليئة بالانجازات للنجم البرتغالي في الفريق، في ظل رغبته في الرحيل.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن معاناة رونالدو هذا الموسم مستمرة على مستوى تسجيل الأهداف في الدوري الإسباني، حيث سجل 8 أهداف فقط بعد مرور 22 مرحلة، وما زاد "الطين بلة" قرار زيدان باستبدال النجم البرتغالي في اللقاء أمام ليفانتي، السبت الماضي، والذي انتهى بالتعادل 2-2.
وأبدى رونالدو غضبه من تركيز عدسات الكاميرات عليه، لحظة جلوسه على مقاعد البدلاء، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الفترة المقبلة.
وقال زيدان عقب المباراة: "كنت أريد تدعيم خط الوسط، لهذا السبب خرج رونالدو".
ولم يستبدل البرتغالي منذ انضمامه إلى النادي الملكي إلا في 36 مناسبة من 401 مباراة بدأها أساسياً (بنسبة 9.5 في المئة)، علماً بأن غضب النجم البرتغالي لن يكون في مصلحة الفريق، قبل المواجهة المرتقبة أمام باريس سان جيرمان في الـ 14 من الشهر الجاري.
ويريد رونالدو الحصول على 30 مليون يورو سنوياً بعقده الجديد، الذي يستمر حتى عامه الـ 36، خلف ليونيل ميسي (40 مليون أورو) ونيمار (38).
"سيناريو" 2017 لن يتكرر؟
وإذا كان رونالدو حسم صراع جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول"، متفوقاً على غريمه ليونيل ميسي أيقونة البارسا، في 2017، وكذلك جائزة الأفضل المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلا أن هذا العام قد يفشل في تحقيقها، خصوصاً أن نجم برشلونة يقدم موسماً مميزاً إن كان على صعيد التسجيل او المهارات الفنية.
من هنا، تبدو مهمة رونالدو صعبة لتجاوز الفترة السيئة التي يمر بها مع ريال مدريد، لكن نهائيات كأس العالم 2018، المقررة الصيف القادم في روسيا، قد تكون بوابة لعودة "الدون" إلى مستواه، خصوصاً في حال قاد منتخب بلاده البرتغالي إلى دور متقدم، أو حتى الوصول إلى النهائي وإحراز اللقب، وبالتالي الدخول مجدداً في صراع المنافسة على الجوائز الفردية.
وأوقعت القرعة المنتخب البرتغالي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخب إسبانيا القوي ومنتخبي المغرب وإيران.