يبدو أن كريستيانو رونالدو ماكينة الأهداف وصاحب الأرقام القياسية يمر بأفضل فترة في مشواره الكروي، لكن أغلى لاعب في العالم يبقى أمامه هدف لم يتحقق وهو الفوز ببطولة كبرى مع منتخب البرتغال.
وسيجتذب رونالدو مهاجم ريال مدريد (27 عاماً) أنظار محبي كرة القدم في بطولة أوروبا 2012 بسبب مهاراته العالية وسرعته وتسديداته القوية، ويأمل أن يكون بوسعه قيادة منتخب بلاده إلى نجاح طال انتظاره.
ولم يكن CR7 مثل غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة على مستوى التوقعات الكبيرة على الصعيد الدولي مع منتخب بلاده.
وسيحاول نجم الملكي أن يبذل جهداً أكبر من أي وقت مضى بعد فشله في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع الريال هذا الموسم، رغم أنه ساهم بفضل أهدافه المتتالية في الفوز بلقب الدوري الإسباني.
وفي بطولة أوروبا 2004 عندما اعتمدت البرتغال بشكل كبير على الثنائي المخضرم لويس فيغو ومانويل روي كوستا تمكن رونالدو من الظهور بشكل قوي وكان قريباً من إحراز اللقب لولا الخسارة المفاجئة أمام اليونان في المباراة النهائية.
وترك النجم الشاب آنذاك الملعب باكياً رغم اختياره ضمن التشكيلة المثالية للبطولة بعد إحراز هدفين فقط.
وإذا كان هذا العدد تسبب في خيبة أمل لرونالدو إلا أن خيبة الأمل زادت في البطولات الكبرى الثلاث التالية؛ إذ أحرز هدفاً واحداً في بطولة أوروبا 2008، كما أحرز هدفاً واحداً في كأس العالم 2006 وآخر في كأس العالم 2010.
ويرى منتقدون أن السبب الرئيس في ذلك هو عدم إمكانية مقارنة رونالدو أو حتى ميسي باللاعبين الكبار السابقين مثل بيليه ودييغو مارادونا ويوزيبيو الذين نتذكرهم الآن بمستوياتهم الرائعة في البطولات.
وقال بيبي زميل رونالدو في ريال مدريد ومنتخب البرتغال: "كريستيانو يتحمل مسؤولية كبيرة منذ كان عمره 18 عاماً، يضع الناس ضغطاً كبيراً عليه، هذه التشكيلة تحتاج منح الدعم له حتى يستطيع أن يكون هادئاً ويظهر بمستواه المعروف".
وتتحدث الأرقام القياسية لرونالدو مع مانشستر يونايتد أو ريال مدريد عن نفسها، وقد أضاف هذا الموسم لقب الدوري الإسباني إلى جانب ما حققه العام الماضي (لقب كأس ملك إسبانيا) مع الريال إلى ألقاب الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي مع مانشستر يونايتد.
وفاز رونالدو بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم عام 2008 وحصل على جائزة الحذاء الذهبي مرتين عندما سجل 40 هدفاً في الدوري قبل أن يجتاز الرقم هذا الموسم ويسجل 45 هدفاً، لكن لقب الهداف ذهب إلى ميسي.
ويدين الدولي البرتغالي بالفضل في نجاحه إلى مجهوده الهائل وموهبته وتطور مستواه بشكل واضح وكذلك أهدافه الرائعة.
وكان رونالدو هداف البرتغال في التصفيات وساهم بفضل هدف من ركلة ثابتة رائعة في قيادة بلاده للفوز على البوسنة 6-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في الملحق الأوروبي المؤهل للنهائيات.
وربما يمتلك رونالدو مزيجاً رائعاً من السرعة والقوة، لكن دوره في الأداء الجماعي لمنتخب البرتغال سيكون مهماً مع سعي الفريق لتحقيق النجاح.