تنحى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر عن منصبه مساء اليوم الثلاثاء في مفاجأة غير متوقعة بعد أربعة أيام فقط من فوزه بالانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة على التوالي.
بلاتر الذي ترأس الفيفا لمدة 16 عاماً خلفاً لجواو هافلانج، دعا لانعقاد الجمعية العمومية للاتحاد من أجل انتخاب رئيس جديد للأعوام الأربعة القادمة.
وقال بلاتر: "أنا على قناعة تامة بأن هذا أفضل خيار الآن، لا أدعم المواصلة في هذه الولاية الخامسة، سأنظم مؤتمر استثنائي لاختيار بديل لرئاسة الفيفا في الفترة القادمة، أنا الآن خارج القيود التي تفرضها الانتخابات، سأبقى في وضعي الحالي للتركيز على إجراء إصلاحات عميقة من أجل السنوات التالية، أدعو دائماً لإجراء إصلاحات لكن هذا ليس كافياً".
وكانت السلطات السويسرية قد اقتحمت فندق إقامة مسؤولي الفيفا الأسبوع الماضي أثناء استعدادهم للانتخابات الرئاسية الجديدة يوم الجمعة، وألقت القبض على سبعة أشخاص، وقررت منع بلاتر وعدد من مسؤولي الاتحاد الدولي بالذات ممن يحملون الجنسية السويسرية من مغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات.
وأكدت تحقيقات الولايات المتحدة الأميركية حصول جنوب إفريقيا على حق استضافة كأس العالم 2010 بواسطة رشاوى دفعت لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، واتهمت الفيفا كذلك بالحصول على رشاوى لتمرير استضافة كأسي العالم لروسيا وقطر.
ومن المتوقع مواصلة بلاتر لمدة 4 أو 5 أشهر كرئيس للاتحاد الدولي حتى موعد إقامة الانتخابات الرئاسية الجديدة، والتي قد يتقدم لها ميشيل بلاتيني والأمير علي بن الحسين بالإضافة لرئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو الذي سبق له الرسوب في الانتخابات أمام بلاتر مطلع الألفية الجديدة.