يرغب الجناح آنخيل دي ماريا، الذي لعب في صفوف مانشستر يونايتد لموسم واحد مخيب، في إثبات جدارته عندما يعود إلى ملعب أولد ترافورد اليوم بقميص باريس سان جيرمان في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويتوقع أن يؤدي الدولي الأرجنتيني الذي يكمل هذا الأسبوع عامه الحادي والثلاثين، دوراً رئيسياً أمام الشياطين الحمر في غياب زميليه الهدافيين المصابين نيمار وإيدينسون كافاني.
وسيمنح هذا النقص دي ماريا فرصة أن يثبت لماذا جعل فريق العاصمة الفرنسية منه أبرز المنضمين إلى صفوفه صيف عام 2015، قبل عامين من استقدام نيمار والواعد كيليان مبابي.
وكلف دي ماريا جناح بنفيكا وريال مدريد سابقاً، يونايتد مبلغ 60 مليون جنيه استرليني في 2014 (ما يقارب 75 مليون يورو في الوقت ذلك)، إلا أنه لم يستطع فرض نفسه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولم يسجل اللاعب سوى 3 أهداف في 27 مباراة في الدوري الإنجليزي موسم 2014 - 2015، مع فريقه الذي أنهى البطولة في المركز الرابع (70 نقطة) بفارق كبير عن تشيلسي البطل (87 نقطة).
ولدى قدومه إلى مانشستر، حيا المدرب حينها لويس فان خال وافداً من "طراز عالمي"، لكن سرعان ما تدهورت العلاقات بينهما إذ كان اللاعب يتهم مدربه بجعله يلعب في غير مكانه.
وقال دي ماريا مؤخراً: "لم أبقَ (مع مانشستر يونايتد) إلا عاماً واحداً. ليست أفضل فترة في مسيرتي، أو لنقل أنهم لم يسمحوا لي بقضاء أفضل أيامي هناك".
وأشار إلى "وجود مشكلات مع المدرب في تلك الفترة، الشكر لله أني استطعت المجيء إلى باريس سان جيرمان وعدت كما أنا".
انتقل دي ماريا إلى سان جيرمان مقابل 63 مليون يورو (44.3 مليون جنيه). وفي مقابل الخسارة المالية للفريق الإنجليزي، حقق النادي الفرنسي مكسباً عبر لاعب يمضي معه حالياً موسمه الرابع، ومدد عقده معه حتى 2021.
وسجل دي ماريا أو ساهم في تسجيل ما يزيد على 70 هدفاً للباريسي في الدوري الفرنسي، مع أن الهدف الأساسي للتعاقد معه كان مساعدة فريق العاصمة في التقدم ضمن دوري أبطال أوروبا، بيد أنه لم ينجح في ذلك بالموسمين الماضيين.
وعلى الرغم من أن أيام دي ماريا مع باريس سان جيرمان بدت معدودة بعد مجيء نيمار ومبابي مطلع الموسم الماضي في صفقتين فاقت قيمتهما مبلغ 400 مليون يورو (222 للأول و180 للثاني)، لكنه يبقى أحد الموهوبين الأكثر ثباتاً على صعيد الأداء مع فريقه في الفترة الأخيرة.
وتعزز موقع دي ماريا الذي يجيد اللعب في الوسط كما الجناح، مع قدوم المدرب توماس توخيل إلى رأس الإدارة الفنية للباريسي صيف 2018 خلفاً لأوناي إيمري.
وإذا كان فريق توخيل يريد تجاوز مشكلاته الناجمة عن الإصابات، والعودة من أولد ترافورد في وضع إيجابي قبل لقاء الإياب في السادس من مارس المقبل على ملعب بارك دو برانس في باريس، فهو يبقى بحاجة ماسة إلى دي ماريا ليظهر لأنصار يونايتد ما ضاع منهم.