حتى يناير الماضي، كانت مسيرة حارس المرمى الإسباني دييغو لوبيز في وضع الانحدار والخفوت إذ كان الحارس طويل القامة هو الاختيار والبديل الثاني في إشبيلية أحد فرق الوسط بجدول الدوري الإسباني.
وكان من المنتظر أن يظل لوبيز على مقاعد البدلاء احتياطياً للحارس الأساسي أندريس بالوب لمدة خمسة أشهرٍ أخرى وبالتحديد حتى نهاية الموسم الحالي، ولكن انتقاله من إشبيلية لريال مدريد خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي والإصابة التي تعرض لها العملاق إيكر كاسياس حارس الريال، دفعت بلوبيز من خفوت مقاعد البدلاء إلى السطوع في مباريات الريال صاحب السطوة الكروية إسبانياً وأوروبياً.
ورغم تعافي كاسياس من الإصابة مؤخراً واستعادته لياقته البدنية، ينتظر أن يظل لوبيز هو الحارس الأساسي للفريق في مباراته المرتقبة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
والحقيقة أن لوبيز أصبح واحداً من الأسباب التي جعلت من الريال مرشحاً بقوة الآن لاستعادة اللقب الأوروبي الغائب عنه منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقال لوبيز قبل أيام: "هذه الشهور الثلاثة الأخيرة كانت رائعة ولا يمكن تصديقها... ما من أحد كان يتخيل ما سيحدث بالنسبة لي. ولكن هذه الأمور واردة في كرة القدم".
والمثير أن لوبيز (31 عاماً) كان الحارس الاحتياطي لكاسياس في صفوف الريال خلال الفترة من 2005 إلى 2007 قبل الرحيل محبطاً إلى فياريال بعدما تيقن صعوبة مشاركته على حساب كاسياس.
ولكن لوبيز ترك بصمة رائعة مع الريال منذ انتقاله لصفوفه قبل أكثر من شهرين.
وبرهن الحارس العملاق على أنه صفقة ناجحة ورائعة للملكي بعدما نجح في تعويض غياب كاسياس بكثير من الثقة والتألق في المباريات.
ولعب لوبيز دوراً بارزاً في فوز الميرينغي على مانشستر يونايتد في دور الستة عشر من دوري الأبطال، كما لعب دوراً كبيراً في فوز الريال على منافسه التقليدي العنيد برشلونة في نصف النهائي كأس ملك إسبانيا.
والتزم الحارس بالصمت والهدوء والتواضع قبل سفره إلى إسطنبول مساء الأحد رافضاً اعتبار المواجهة محسومة بعدما فاز الريال 3-0 على ملعبه ذهاباً الأربعاء الماضي.
وقال لوبيز: "المواجهة لم تحسم لأننا نعرف طبيعة كرة القدم... كما سيكون اللعب على ملعب غالاتاساراي أمراً صعباً في ظل الضوضاء والحماسة التي تنبع من الجماهير في المدرجات لمساندة صاحب الأرض".
ورفض لوبيز الإفصاح عما إذا كان سيحرس المرمى اليوم أم أن كاسياس سيعود لمكانه مفضلاً التركيز على المباراة فقط.