لم يكن التعاقد مع ماركوس راشفورد مجرد صفقة عادية لنادي برشلونة هذا الصيف، بل تحول إلى رهان شخصي للمدرب هانزي فليك الذي وضع على عاتقه مهمة مساعدة المهاجم الإنجليزي على استعادة أفضل مستوياته بعد فترة صعبة في مسيرته.
وصل راشفورد إلى برشلونة بعد موسم باهت في مانشستر يونايتد، حيث فقد مكانه تمامًا في تشكيلة الفريق. وعلى الرغم من أنه أظهر لمحات من جودته خلال فترة إعارته لأستون فيلا، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن مستواه المعهود.
خطة فليك لإعادة إحياء راشفورد
وفقًا لصحيفة "SPORT" الكتالونية، ينظر المدرب هانزي فليك إلى راشفورد باعتباره تحديًا شخصيًا. لقد أخذ المدرب الألماني على عاتقه مهمة مساعدة المهاجم على استعادة بريقه بعد فترة مضطربة في مسيرته المهنية.
ولم تكن مشاركة راشفورد أساسيًا في مباراتين من أصل أربع مباريات رسمية لبرشلونة هذا الموسم من قبيل الصدفة، بل هي جزء من خطة مدروسة تهدف إلى استعادة ثقته بنفسه، ودمجه في فلسفة لعب برشلونة، ومساعدته على استيعاب الآليات التكتيكية، وتسهيل انسجامه مع لاعبين مثل بيدري، فيرمين لوبيز، فيران توريس، ولامين يامال، الذين يعتبرون حيويين في منظومة لعب الفريق.
خطوة في الاتجاه الصحيح
كان أداء راشفورد ضد فالنسيا في نهاية الأسبوع الماضي بمثابة خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح. ففي مباراته الأساسية الثانية في الدوري هذا الموسم، بدا اللاعب حاسمًا، جريئًا، متصلًا بزملائه، ومستعدًا للمحاولة دائمًا.
قدم راشفورد تمريرة حاسمة مميزة تحمل بصمته، وصنع فرصتين جيدتين. وبناءً على ذلك، يسود التفاؤل داخل أروقة برشلونة بأن اللاعب قادر على المساهمة وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، وأن رهان فليك الشخصي قد يكون في طريقه للنجاح.
