في ظل موجة الإصابات التي تضرب صفوف برشلونة قبل مواجهة ريال أوفييدو، والتي تشمل أسماء مؤثرة مثل لامين يامال، غافي، فيرمين لوبيز، وأليخاندرو بالدي، لجأ المدرب هانزي فليك إلى أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة، مستدعيًا وجوهًا شابة جديدة لتدريبات الفريق الأول، كان أبرزهم اسم أثار فضول الكثيرين: بابا كوروما.
من هو بابا كوروما؟
بابا كوروما، البالغ من العمر 16 عامًا فقط، ليس مجرد موهبة عادية في "لا ماسيا"، بل هو الشقيق الأصغر للاعب برشلونة السابق، إيلايش موريبا، الذي يلعب حاليًا في صفوف سيلتا فيغو.
وُلد كوروما في 23 فبراير 2009، وهو الأصغر بين ثلاثة أشقاء رياضيين، حيث لعب شقيقه الآخر "لاس" سابقًا في صفوف جيرونا. انضم إلى تدريبات الفريق الأول إلى جانب حارس المرمى الشاب إيدير ألير، لتعويض غياب دييغو كوشن المشارك في كأس العالم تحت 20 عامًا.
مدافع متعدد المواهب بقوة بدنية لافتة
على عكس أشقائه الذين يلعبون في خط الوسط، يشغل بابا كوروما بشكل أساسي مركز قلب الدفاع الأيسر، لكنه يمتلك مرونة تكتيكية لافتة تسمح له باللعب أيضًا في مركز لاعب الارتكاز.
وتعتبر المرونة إحدى أبرز سماته، حيث سبق له اللعب كظهير، لاعب وسط داخلي، وحتى كجناح. يتميز كوروما بقوته البدنية الهائلة وموهبته الفطرية التي صقلها في سنواته الأولى في غينيا قبل انضمامه إلى "لا ماسيا" عام 2021.
مسيرة متدرجة وتألق في فرق الشباب
واجه كوروما بعض الصعوبات البيروقراطية التي أخرت ظهوره الرسمي الأول حتى موسم 2022/23 مع فريق تحت 14 عامًا. لكنه سرعان ما أثبت جودته، حيث شارك الموسم الماضي مع فريق الشباب "B"، وظهر لأول مرة في دوري أبطال أوروبا للشباب ضد نيوكاسل.
هذا الموسم، تم تصعيده بشكل كامل إلى فريق الشباب "A" بعد أن وقع على عقد احترافي لمدة ثلاث سنوات في الصيف الماضي عند بلوغه سن الـ 16.
يبدو أن التقارير الإيجابية القوية التي وصلت إلى المدرب هانزي فليك عن إمكانيات كوروما هي ما دفعته لاستدعائه واختباره في تدريبات الفريق الأول، ومن المرجح أن لا تكون هذه هي المرة الأخيرة التي نرى فيها هذه الجوهرة الواعدة تتدرب مع نجوم البلاوغرانا.
