تشيلي تبحث عن مدرب شبيه ببييلسا

تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2012 - 12:46 GMT
البوابة
البوابة

بدأ المنتخب التشيلي رحلة البحث عن مدرب هجومي يأسر قلوب جماهير البلاد، بعد إقالة الأرجنتيني كلاوديو بورغي الذي شهد عهده عدداً من وقائع غياب الانضباط والهزائم المذلة.

وقال خورخي سامباولي المدير الفني ليونيفرسيداد تشيلي دون إقناع "لست مرشحاً"، وهو من أشد المعجبين بالأرجنتيني مارسيلو بييلسا، الرجل الذي قاد تشيلي إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، وأقيل وسط دموع الجماهير.

لكن القرار يبدو متخذاً، فقد أقر سامباولي بنفسه قبل أسابيع باهتمامه بتدريب المنتخب، الذي تلقى هزائم مرة في تصفيات أميركا الجنوبية الحالية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 أمام الأرجنتين وأوروغواي والإكوادور وكولومبيا.

وقال بورغي حينها: "هناك أناس تعرض نفسها أكثر من اللازم"، وذلك قبل أن يتعرض للإقالة عقب الهزيمة يوم الأربعاء الماضي 1-3 ودياً أمام صربيا في مباراة ودية جمعت بينهما في سويسرا.

ويبدو أن لاسمي الأرجنتيني خيراردو مارتينو والأوروغوياني خورخي فوساتي فرصة ثانوية في المنافسة.

كما أن محاولات التفاوض مع بيب غوارديولا قد وصلت على الأرجح إلى طريق مسدود، بعد أن نفت السلطات المحلية حدوث أي اجتماع مع المدير الفني السابق لبرشلونة رغم التقارير الإعلامية في هذا الشأن.

كما لا تبدو إعادة مانويل بيليغريني إلى بلاده ممكنة، بعدما صرح مدرب ملقة الإسباني الخميس الماضي بأنه لا يرى الوقت مناسباً للعودة الآن.

في المقابل ، يبدو الوقت قليلاً أمام تشيلي لتصويب وجهتها ، والشفاء من الهزائم الخمس الأخيرة على التوالي في التصفيات المونديالية ومباريات ودية.

فعلى الفريق أن يخوض مباراة ودية في الرابع من شباط المقبل أمام منافس لم يتحدد بعد، قبل مواجهتي بيرو وأوروغواي في تصفيات البرازيل 2014.

لكن يتوجب على تشيلي، صاحبة المركز السادس برصيد 12 نقطة أن تصلح ما هو أبعد من كرة القدم، فعدم الانضباط وتعاطي الكحوليات والحفلات وغياب الحافز كانت من بين العوامل التي أثرت على أداء الفريق.

لذلك، يرغب القائمون على اللعبة في فرض لائحة سلوكية مكتوبة على أعضاء المنتخب الذين بات من بينهم كثيرون يحنون إلى زمن بييلسا، مثل لاعب الوسط ماوريسيو إيسلا.

ويقول إيسلا جناح يوفنتوس: "كانت فترة جميلة للغاية".

وتفتقد تشيلي إلى الانتشار في الملعب، وتعاني من مشكلات في مركزي رأس الحربة وقلب الدفاع، في ظل إصابة أومبرتو سوازو ووالدو بونسي على الترتيب.

ورغم أن الفريق يملك جيلاً ذهبياً من اللاعبين مثل أليكسيس سانشيز وآرتورو فيدال وماتياس فيرنانديز ومارك غونزاليز، فإنه يفتقد القائد القادر على اجتياز الصعوبات مثل إيفان زامورانو أو مارسيلو سالاس.

ولم يسبق للبلاد أن امتلكت مثل هذا العدد من اللاعبين الذين يتألقون مع فرق أوروبية كبرى مثل يوفنتوس أو برشلونة. لكن ذلك غير كاف، حيث يقول سيرخيو خادوي رئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم: "لدينا لاعبون ، لكن ليس لدينا فريق".

كما أن الأزمة الكروية لها أيضا جذور سياسية لا يمكن تجنبها أدت أيضاً لتراجع شعبية الحكومة بحسب استطلاعات رأي مختلفة.

ولم يتم قط استبعاد احتمالية أن يكون رئيس البلاد سباستيان بنييرا خلف رحيل بييلسا.

فبنييرا كان هو المالك الرئيسي لكولو كولو، أحد الأندية التي قادت حملة لإقالة هارولد ماين نيكولز رئيس الاتحاد السابق الذي تعاقد مع بييلسا، الذي بدوره كان من أشد المعجبين بميشيل باشليه الرئيسة السابقة وإحدى ألد خصوم الرئيس الحالي. لذا لن يكون وصول سامباولي أو غيره إلى مقعد تدريب تشيلي مسألة رياضية فقط.

ففي ظل إجراء انتخابات رئاسية عام 2013، بات الأداء السيء للتشيليين قضية دولة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن