تتويج تشلسي وأتلتيكو مدريد يؤكد تفوق الناحية الحماسية على الكرة الهجومية

تاريخ النشر: 22 مايو 2012 - 11:53 GMT
البوابة
البوابة

قال موسم 2011-2012 كلمته الأخيرة وحكمه، وجاء تتويج تشلسي بلقب دوري الأبطال بعد تتويج أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الأوروبي ليعكس تفوق وسيادة التكهنات بأن الحماس الرياضي الزائد قد يلعب دوراً كبيراً في حسم الألقاب.

وكانت مباراة تشلسي مع بايرن ميونيخ السبت في نهائي دوري الأبطال، على ملعب آليانز آرينا بمدينة ميونخ الألمانية هي أفضل مثال على إمكانية تحقيق النجاح من خلال الدفاع الجيد واستغلال الفرص الهجومية القليلة التي تسنح للفريق.

وقبلها بعشرة أيام فقط، نجح أتلتيكو بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني في التغلب على مخاطرة أتلتك بلباو ومجازفاته الهجومية حيث استغل المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا الهجمات المرتدة المنظمة وسجل هدفين ليقود فريقه للفوز بالثلاثة.

وقال سيميوني: "لم آت إلى هنا بحثاً عن الاحترام. توليت تدريب أتلتيكو من أجل الانتصارات. أعشق الكرة الهجومية وتحقيق الانتصارات. إذا شن الفريق 15 هجمة وحقق الفوز سيكون ذلك أفضل".

وما حدث في لقاء تشلسي وبايرن كان أبرز تبرير لوجهة نظر سيميوني حيث اتبع البلوز في هذه المباراة نفس خطة اللعب التي اتبعها أمام برشلونة الإسباني في عقر داره على ملعب كامب ناو في إياب نصف نهائي دوري الأبطال وهي الخطة التي ساعدت الفريق الإنجليزي في النهائية على الفوز بأول لقب له في دوري الأبطال على مدار التاريخ.

واحتاج تشلسي لتسديدة واحدة سجل منها الهدف الوحيد له، بينما سجل بايرن هدفاً وحيداً أيضاً ولكن بعد 24 تسديدة على المرمى و20 ركلة ركنية.

ولم يتردد المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني لتشلسي في تطبيق خطة اللعب التي تركز على الدفاع المحكم وإغلاق الطرق المؤدية لمرمى فريقه أكثر من الاعتماد على مهاجمة مرمى المنافس.

وبهذه الطريقة ، كان البلوز أقل الفرق تسديداً على مرمى المنافسين في هذه البطولة من بين الفرق الأربعة التي وصلت للمربع الذهبي، ولكنه نجح في بلوغ المباراة النهائية والفوز بها بينما خرج فريقان مثل ريال مدريد وبرشلونة من المربع الذهبي رغم الأداء الهجومي المكثف لكل منهما.

وعلى مستوى اللاعبين، لا يختلف الحال كثيراً حيث كان الإسباني فرناندو توريس هو أكثر لاعبي تشلسي تسديداً على المرمى في البطولة برصيد 23 تسديدة وحقق الفوز مع الفريق، بينما أخفق الارجنتيني ليونيل ميسي الذي سدد 67 تسديدة لبرشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سدد 55 كرة لريال مدريد وماريو غوميز الذي سدد 44 كرة لبايرن ميونخ.