أصبح فوز بايرن ميونخ بلقب الدوري الألماني لموسم 2012-2013 مسألة وقت ليس أكثر.
فبعد الفوز الساحق على ضيفه شالكه بأربعة أهداف نظيفة، والهزيمة القاسية لحامل اللقب بوروسيا دورتموند على أرضه أمام هامبورغ 1-4، وسع البافاري الفارق الذي يفصله في صدارة البوندسليغا أمام أقرب ملاحقيه دورتموند إلى 15 نقطة ليبحث بايرن الآن عن تحقيق أرقام قياسية.
وفي موسم 1972-1973 حصد الفريق لقب البوندسليغا بفارق 20 نقطة عن صاحب المركز الثاني (قياساً باحتساب الفوز بثلاث نقاط الآن) برقم قياسي يظل قائماً في الدوري الألماني.
وفي الموسم ذاته، أحرز البافاري اللقب بعد مرور 30 مرحلة من أصل 34 جولة من عمر الموسم، وهو الإنجاز الذي كرره قبل عشرة أعوام، ويمتلك الفرصة الآن لتحقيق الإنجاز للمرة الثالثة.
ولم يحدث في عمر البوندسليغا الممتد على مدار 50 عاماً، أن حقق فريق مثل فارق النقاط هذا في هذه المرحلة من الموسم.
وكتب الموقع الإلكتروني "شتيرن": "لم يحدث وأن تم تجاوز فريق متفوق بفارق أكثر من ست نقاط قبل 13 جولة على نهاية الموسم، اللقب محسوم بشكل عملي".
ودأب بايرن على تحطيم الأرقام القياسية خلال الموسم الحالي، داخل وخارج الملعب، بعدما أعلن مؤخراً عن أرباح قياسية وعن دورة رأس مال مميزة.
وبعد بداية قياسية للموسم تمثلت في تحقيق 8 انتصارات متتالية، تراجع مستوى بايرن بعض الشيء، كما لم يحدث الإعلان عن خلافة جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق ليوب هاينكس في منصب المدير الفني تأثيراً يذكر في نتائج الفريق.
وأيدت صحيفة "بيلد أم سونتاغ" ادعاءات حسم لقب البوندسليغا لصالح بايرن، بعد الأداء المتوحش للفريق أمام شالكه.
وكتبت الصحيفة: "بايرن يلعب الآن في دوري آخر، إنهم يلعبون في عالم آخر".
وأعرب بول بريتنر نجم بايرن السابق عن أمله في ظهور بعض المنافسة لفريقه السابق خلال الموسم الحالي من البوندسليغا.
واستطاع هاينكس أن يقود فريقه نحو انتصار كاسح رغم غياب ماريو ماندزوكيتش وتوماس مولر على شالكه المتعثر، والذي ما زال يشارك رفقة بايرن في دوري أبطال أوروبا، ولكنه تراجع إلى المركز التاسع بالبوندسليغا.