قرر ميلان العام الماضي أنه يستطيع العمل دون أندريا بيرلو وتخلى عن خدماته، لكن صانع اللعب المخضرم أعاد اكتشاف ذاته في يوفنتوس هذا الموسم وهو في الـ 32 من العمر، ويبقى من العناصر المؤثرة في تشكيلة منتخب إيطاليا التي ستخوض غمار بطولة يورو 2012.
ويفضل بيرلو اللعب في مركز صانع اللعب المتأخر في وسط الملعب وهو المركز الذي أصبح نادراً في كرة القدم الحديثة.
ويرى العديد من المدربين أن دور لاعبي الوسط المتأخرين يكون مشابهاً لأدوار المدافعين فيما يتعلق بالحد من خطورة المنافسين وإيقاف هجماتهم، وهو ما ينطبق مثلاً على الهولندي مارك فان بوميل لاعب ميلان.
لكن لا شك في أن التأثير الإيجابي لبيرلو ظهر بوضوح على يوفنتوس، إذ قاد الفريق لإحراز لقب الدوري الإيطالي بعد منافسة مع الروسونيري ليحقق نتيجة أفضل كثيراً من المركز السابع الذي احتله في آخر موسمين.
ووصف مارتشيلو ليبي مدرب إيطاليا السابق لاعب الوسط الفذ بأنه "قائد صامت"، ويمتاز هذا اللاعب بقدرته على التمرير بدقة لمسافة تصل إلى 40 متراً نحو دفاع المنافسين، كما أنه يكون خطيراً في تنفيذ الكرات الثابتة رغم أن بعض المنتقدين يرون أنه لم يعد مؤثراً بالشكل المطلوب.