وارسو تخرج من اليورو

تاريخ النشر: 21 يونيو 2012 - 09:59 GMT
البوابة
البوابة

ما هو مكتوب أعلاه لا يختص بالأزمات الاقتصادية والمالية التي تعاني منها أوروبا بشكل عام أو بولندا وأوكرانيا بشكل خاص... لا، أبداً، بل الأمر أكبر بكثير من ذلك فخروج منتخبي الضيافة من الدور الأول ليورو 2012 يشكل خسارة فادحة وقاسية للمنظمين في البلدين وفي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب غياب جماهير البلدين عن المباريات المقبلة وعدم متابعتها من أرضية الملعب.

ويا لها من كرة قدم عجيبة غريبة في أسرارها مثيرة بتقلب نتائج مبارياتها فمن كان يتوقع خروج المنتخب الروسي وخسارته أمام اليونان وهو الفريق الذي كان مرشحاً بقوة لحصد المركز الأول في المجموعة الأولى بعد فوزه المثير في أول مبارياته على التشيك 4-1 فيما تأهلت التشيك كأول المجموعة برصيد 6 نقاط على الرغم من خسارتها الأولى.

وتأهلت اليونان كثاني المجموعة بأربع نقاط وهو نفس الرصيد الذي حققه أبناء الاغريق في الدور الأول من يورو 2004 وهم من أحرزوا اللقب بعد ذلك في النهائي على حساب البرتغال، ولكن إذا أرادوا تكرار نفس الإنجاز فعليهم اجتياز المانشافت الألماني.

وتعد هذه المباراة سياسية قبل أن تكون رياضية كروية بسبب مطالبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بخروج اليونان من منطقة اليورو المالية مما اشعل غضب اليونانيين الذين كتبوا لها رسالة مفادها أنه إذا أرادت ميركل خروجنا من اليورو المالية فنحن قادرون على إخراج منتخبها من بطولة اليورو الكروية، وهذا الكلام يدل على اشتعال مباريات البطولة والتي من أهمها مباراة فرنسا وإسبانيا أيضاً.

وعلى الديوك الفرنسية أن تعلم جيداً أن التأهل لربع النهائي كان (بدعاء الوالدين) وبفضل الهدية التي قدمها أسود الإنجليز على طبق من ذهب للشعب الفرنسي.

في المقابل، تدرك إنجلترا جيداً أن مباراتها مع الآتزوري الإيطالي قوية وأن عليهم تحصين دفاعاتهم لمواجهة لاعبين بحجم ماريو بالوتيلي وأنتونيو كاسانو وأندريا بيرلو.

وتأتي مباراة البرتغال والتشيك فرصة لتألق آخر للنجم كريستيانو رونالدو، غهل سيسمح الحارس العملاق بيتر تشيك لقائد البرتغال بالتألق مرة اخرى.

خلاصة القول... مباريات ربع نهائي يورو 2012 تحمل في طياتها المزيد من الإثارة والمتعة الكروية.

علي أحمد اللنقاوي