بلجيكا تطمح لضمان التأهل على حساب روسيا

تاريخ النشر: 22 يونيو 2014 - 01:37 GMT
منتخب بلجيكا
منتخب بلجيكا

تطمح بلجيكا العائدة إلى كأس العالم بعد غياب 12 عاماً إلى ضمان بطاقة تأهلها إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل 2014 عندما تواجه روسيا اليوم في الجولة الثانية من الدور الأول على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو.

وسبق لبلجيكا تحقيق فوز صعب على الجزائر 2-1 في الجولة الأولى، فيما تعادلت روسيا مع كوريا الجنوبية 1-1، وبحال فوز لاعبي المدرب مارك فيلموتس سيرفعون رصيدهم إلى 6 نقاط ويضمنون بالتالي احتلال المركز الأول أو الثاني.

وقلبت بلجيكا تخلفها أمام الجزائر إلى فوز 2-1 بهدفي مروان فيلايني الذي رشح بلاده لإحراز اللقب رفقة درايس ميرتينز، لتكون المرة الثانية التي تقلب فيها تخلفها 0-1 إلى فوز في 22 مباراة في المونديال بعد الأولى أمام الاتحاد السوفياتي في 1986 عندما فازت 4-3.

وتوجت بلجيكا بنجاح عودتها إلى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ مونديال 2002 إذ غابت بعدها عن نهائيات 2006 و2010 وعن كأس أوروبا 2004 و2008 و2012.

من جهتها، تعول روسيا على خبرة مدربها الإيطالي العنيد فابيو كابيلو للتأهل لأول مرة في عهدها الحديث إلى الدور الثاني، بالإضافة إلى بحثها عن وضع أسس صحيحة قبل استضافتها لنهائيات نسخة 2018.

ولم يسبق للمنتخب الروسي "الجديد" الذي تبقى أفضل إنجازاته منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي وصوله إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2008، أن تخطى الدور الأول من كأس العالم وقد شارك في البطولة الأكثر شعبية في العالم مرتين فقط بكينونته الحالية عامي 1994 و2002.

والتقى المنتخبان أول مرة عام 1970 في مونديال المكسيك ففاز الاتحاد السوفياتي 4-1 في الدور الأول، وكرر ذلك في الدور الثاني من مونديال إسبانيا 1982 بهدف وحيد للأرميني خورين أوهنسيان، عندما كان الفائز يضم في تشكيلته الحارس العملاق رينات داساسييف، اناتولي دمياننكو والأسطورة أوليغ بلوخين.

لكن المواجهة المثيرة بينهما كانت في ربع نهائي مونديال المكسيك وانتهت بتأهل بلجيكا إلى المربع الذهبي 4-3 بعد التمديد.

وتقدم السوفييت عبر إيغور بيلانوف، ثم عادل إنزو شيفو الأرقام، قبل أن يضيف بيلانوف الثاني قبل ثلث ساعة على نهاية الوقت الأصلي لكن لاعب الوسط يان كولمانز ارسل المباراة إلى شوطين إضافيين، حيث سجل ستيفان ديمول الهدف الثالث لبلجيكا وأضاف نيكو كلايسن الرابع، فلم تكن ثلاثية بيلانوف مفيدة في الدقيقة 111.

وفي اللقاء الأخير بينهما وتحت اسم روسيا هذه المرة، خسرت الأخيرة 2-3 في مونديال 2002 ووقتها سجل فيلموتس، المدرب الحالي، الهدف الأخير بعد دقائق مشتعلة في نهاية اللقاء.

واللافت أن الفريقين غابا بعد ذلك عن النهائيات في نسختي 2006 و2010.ويعول الشياطين الحمر في البرازيل على جيل ذهبي شاب باستطاعته الذهاب بها بعيدا على غرار ما حققته في نسخة 1986 في المكسيك حين حلت رابعة أو نهائيات كأس أوروبا 1980 حين وصلت إلى النهائي. وتتركز الأنظار مجددا على مهاجم تشلسي إيدين هازارد، الذي قال عنه مدربه "بإمكان إيدين أن يكون من بين أحسن خمسة لاعبين في العالم. فهو يمتلك جميع المؤهلات لذلك!".

لكن تصريحات فيلموتس اختلفت عن تلك المتحفظة والمعتدلة.

وكانت تغييرات المدرب البلجيكي لافتة في مباراة الجزائر، فبعد 5 دقائق على دخول فيلايني سجل هدف التعادل ونجح البديل الآخر ميرتنز في خطف هدف الفوز قبل النهاية بعشر دقائق.

ويعاني قائد الدفاع فينسان كومباني من "تمدد بسيط في أعلى فخذه" ولم يتدرب الخميس الماضي مع الفريق بحسب المدرب فيلموتس، وذلك بعد يوم على غياب النجم ايدين هازارد عن التمارين بسبب رضوض في إصبع قدمه.

وعلى الطرف الآخر، عوض المهاجم المخضرم أليكساندر كيرجاكوف هفوة فادحة لحارس مرمى منتخب بلاده إيغور آكينفييف ومنحه التعادل أمام كوريا الجنوبية 1-1 الثلاثاء في كويابا.

وسجل كيرجاكوف مهاجم زينيت هدف التعادل بعد دقائق على ارتكاب الحارس الخبير آكينفييف واحدة من أفدح أخطاء النهائيات حتى الآن في منتصف الشوط الثاني عندما أفلت الكرة من بين يديه وسكنت الشباك.

ودافع كابيلو مدرب إنجلترا في مونديال 2010، عن آكينفييف: "كما يخطئ لاعبون آخرون في إهدار ركلات الجزاء، يمكن أن يخطئ حراس المرمى أيضاً".

وتابع "دون فابيو" الذي مدد ارتباطه بالمنتخب الروسي حتى نهاية مونديال 2018: "يمكن تقبل خطأ من حارس رائع مثل آكينفييف، وأنا سعيد جدا بمستواه".

أما الحارس الروسي فاعترف بما فعل قائلاً: "إنه خطأ يرتكبه أطفال وأنا اتحمل كامل المسؤولية"، مضيفاً: "حارس مرمى المنتخب الوطني لا يجب أن يرتكب هكذا أخطاء». وسيتوجه الملك البلجيكي فيليب لمشاهدة المباراة بحسب ما ذكر القصر الملكي.