يرى الكثيرون من مشجعي كرة القدم أن الموسم الماضي 2014-2015 من الدوري الإسباني يعد بمثابة نقطة الانطلاق الكبرى لنيمار دا سيلفا المحترف في صفوف برشلونة، حيث يعد اللاعب إلى جانب زميليه ليونيل ميسي ولويز سواريز، من العوامل الرئيسية لفوز البارسا ببطولة الليغا العام الماضي.
وبسبب تحفظه وثقته، كان الدولي البرازيلي يرى دائماً نفسه في موضع الدرجة الثانية خلف ميسي في تسديد الأهداف.
ولكن بـ 10 أهداف أحرزها نيمار في دوري أبطال أوروبا في كل من ربع النهائي، ونصف النهائي والمباراة النهائية، وصل نيمار لمستوى ميسي حتى أصبح هداف البطولة، وهو ما يبشر بأنه سيكون أسطورة برشلونة القادمة.
فهي المرة الأولى من نوعها التي يصل فيها لاعبان من نفس الفريق لنفس المستوى والنقاط.
ويحظى نيمار بمكانة خاصة ضمن برشلونة، ولذلك يمتلك اللاعب، ذو الـ 23 عاماً، العديد من البطولات المستقبلية الناجحة نتيجة قدميه الموهوبتين للغاية.
ومع أن هنالك جوانب من أدائه في اللعب تحتاج لبعض التحسين، لكن ذلك سيحدث في الوقت المناسب، إلى جانب ضرورة معالجة حصوله على البطاقات الصفراء والحمراء بكثرة حتى يصبح لاعباً متكاملاً من جميع الأركان.
وذكر موقع "بليتشر ريبورت" الرياضي أن اللعب ضمن برشلونة يبعث على مزيدٍ من الضغط والمسؤولية، ولكن نيمار لديه المقدرة الكاملة لتحمل مسؤولية اللعب كما كان بنادي سانتوس، حيث كان تميمة سانتوس.
أما اللعب ضمن برشلونة يتطلب المهنية والاحترافية دائماً، وقال الموقع أنه من الواضح جداً على نيمار أنه يتمتع بالمقومات الرئيسية للاحتراف والمهنية في عالم المستديرة، وقادر على التحكم في ذلك بسهولة.
وذكر الموقع الرياضي أن قرارات اللاعب البرازيلي الكروية بأرض الملعب صائبة ومتزنة من الدرجة الأولى، خاصة حينما يعقد بقرارة نفسه أن يفوز بمباراة معينة.
وما يدل على أنه لاعب مخضرم وذو مستقبل رياضي مبشر ببرشلونة، هو أنه يهاجم مباشرة دفاع الخصم، وهو يعي تماماً أن دفاع الخصم يمثل تهديداً قوياً له لإيقافه عما هو مقبل على تسديده من أهداف، ويظل يناور ويغري الخصم بالكرة كمصارعي الثيران قديماً، ومن ثم يختفي سريعاً.
ويشتهر البارسا بجذب المواهب البرازيلية لصفوفه، ولكن بالنسبة لنيمار، فهو يعد ورقة رابحة جداً للنادي خاصة إذا استمر نيمار في مساره الرياضي المميز.
ودور نيمار في الفريق واضح ويتطور دائماً نحو الأفضل، ولكن أداءه الذي ظهر به ينبئ عن أنه قادر على مواجهة التحديات الرياضية الصعبة المقبلة.
