ستكون الفرصة متاحة أمام برشلونة لكي يضيف ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده عندما يحل ضيفاً على غرناطة اليوم السبت ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني التي افتتحت أمس بلقاء إشبيلية وديبورتيفو لا كورونيا (3-1).
ويدخل النادي الكتالوني في مرحلة مهمة جداً من الموسم، إذ أن اختبار غرناطة سيكون تحضيراً له من أجل السفر إلى إيطاليا الأربعاء المقبل لمواجهة ميلان في ذهاب دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل أن يعود لانشغالاته المحلية بمواجهة إشبيلية على أرضه ثم غريمه الأزلي ريال مدريد مرتين في غضون خمسة أيام، الأولى على ملعبه في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1 في سانتياغو بيرنابيو، والثانية في معقل النادي الملكي ضمن المرحلة السادسة والعشرين من لا ليغا.
"الأسبوعان المقبلان يرتديان أهمية بالغة، سيكون الوضع معقداً لكن علينا التمتع بنفس مقدار الثقة التي تميزنا بها حتى الآن"، هذا ما قاله لاعب الوسط سيسك فابريغاس، رافضاً فكرة أن فريقه مرشح لتخطي ميلان والتأهل لربع نهائي دوري الأبطال.
وأضاف: "(المواجهة) ستكون معقدة جداً، يجب أن نكون في أفضل حالاتنا من أجل الفوز عليهم، ستكون المباراة أمام ميلان مفتاح ذهابنا إلى ويمبلي (ملعب المباراة النهائية)، نعتقد بأنهم يشكلون خصماً صعباً للغاية بسبب اللاعبين الذين يملكونهم وبسبب تاريخهم".
وأوضح: "إذا لم نكن في قمة عطاءاتنا فلن نتأهل للدور المقبل".
ومن المتوقع أن تركيز لاعبي البارسا سيكون منصباً على مباراة السبت رغم أهمية ما ينتظرهم بعد ذلك، ومن المرجح أن لا يواجه البلاوغرانا صعوبة في تخطي غرناطة الذي خسر المباريات الثلاث التي جمعته بمنافسه خلال الموسمين الماضي والحالي، خصوصاً بعد الأداء الذي قدمه في المرحلة الماضية حين اكتسح ضيفه خيتافي 6-1، مما سمح له بالابتعاد في الصدارة بفارق 12 نقطة عن ملاحقه أتلتيكو مدريد الذي سقط أمام مستضيفه رايو فايكانو 1-2.
وعوض النادي الكتالوني النقطتين اللتين أهدرهما في المرحلة قبل الأخيرة حين تعادل خارج قواعده أمام فالنسيا (1-1).
وتناوب على تسجيل الأهداف ستة لاعبين مختلفين، بينهم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي وجد طريقه إلى الشباك للمباراة الثالثة عشرة على التوالي، رافعاً رصيده إلى 35 هدفاً في صدارة لائحة الهدافين، فيما أصبح رصيد فريقه الذي ما زال يفتقد مدربه تيتو فيلانوفا بسبب مواصلته العلاج في نيويورك تاركاً المهام لمساعده جوردي رورا، 62 نقطة في الصدارة بفارق 12 نقطة عن أتلتيكو مدريد و16 عن ريال مدريد حامل اللقب.
من جهته، يسعى أتلتيكو مدريد الذي سقط مرتين في المراحل الثلاث الأخيرة إلى تدارك الموقف عندما يحل الأحد ضيفاً على بلد الوليد، خصوصاً أن مركزه الثاني أصبح مهدداً من قبل جاره ريال مدريد لأن الفارق الذي يفصلهما أصبح 4 نقاط فقط.
وبدوره، يخوض ريال مدريد اختباراً صعباً عندما يستضيف الأحد رايو فايكانو الذي يصارع مع ملقة وفالنسيا وريال سوسييداد وريال بيتيس على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يحتل حالياً المركز السادس بفارق نقطتين فقط عن ملقة الرابع.
ويدخل ريال المباراة بمعنويات مهزوزة نسبياً بعد أن اكتفى بالتعادل على أرضه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي 1-1 في ذهاب دور الـ 16 من مسابقة دوري الأبطال التي تشكل الأمل لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو من أجل إنقاذ الموسم، وذلك لأن النادي الملكي فقد الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري كما أن مشواره في مسابقة الكأس قد ينتهي عند نصف النهائي بانتظار نتيجة مواجهة الإياب مع مستضيفه برشلونة.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت خيتافي مع سيلتا فيغو، وملقة مع أتلتيك بلباو، وأوساسونا مع ريال سرقسطة، على أن يلتقي الأحد ريال سوسييداد مع ليفانتي، وفالنسيا مع ريال مايوركا، وإسبانيول مع ريال بيتيس.
