لطالما اشتهر برشلونة بألوان قمصانه الزرقاء بمختلف درجاتها ممزوجة باللون الأحمر، لكن مع تطور كرة القدم ودخول الشركات الراعية، التي بدّلت التصاميم والألوان، شاهدنا الأصفر والزهري، إلا أن إدارة النادي الكتالوني من الممكن أن تخاطر بالتاريخ، الذي سيغضب جماهيرها.
فقد كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، أن إدارة البارسا تخاطر في الآونة الأخيرة بتصاميم قمصانها، إذ تحاول الشركة الأميركية الراعية (نايكي) العمل على زيّ رسمي جديد، يعمل على جذب أسواق جديدة من الجماهير والمشجعين، مما دفعها لاقتراح قميص يكون شبيهاً بما يرتديه المنتخب الكرواتي، بعدما استطاعت إدخال الأعمدة بشكل أفقي لأول مرة بتاريخ البارسا موسم 2015-2016.
وأضافت الصحيفة أن الشركة الأميركية، بعلم من مجلس إدارة برشلونة، قبلت المخاطرة بالمقترح المقدم حول تصميم يُدخل اللون الأبيض، الذي يعدّ قنبلة موقوتة، منذ أن تم حظره بعدما استخدم في قميص "كابا" عام 1992، إذ كان هنالك شريط أبيض على الأكمام يظهر شعار العلامة التجارية، إلا أن الجدل الكبير بين مشجعي النادي الكتالوني جعل الإدارة تتخذ قراراً بحظره.
وأوضحت الصحيفة، أن حجة الشركة الأميركية قائمة على أن لبرشلونة تاريخ عريق لا يرتبط بلون القميص الذي يرتديه اللاعبون، إذ تم تصميم قميص يرمز لأعلام المدينة الكتالونية، إلا أن اللون الأبيض ظهر في التصاميم الأخيرة المقدمة للإدارة، التي بدورها قررت تعليق الأمر في الوقت الراهن، واعتبرته أمراً غير مرحب به، بسبب خوفها من ردة فعل الجماهير.
وأوردت الصحيفة، أن رفض إدارة برشلونة أتى بسبب علمها التام بردة الفعل العنيفة من الجماهير، التي ستشبه التصميم الجديد بالأزياء الرسمية للغريم التاريخي اللدود ريال مدريد، لكن التاريخ يقول بأنه في نهاية حقبة السبعينيات، لعب لاعبو البارسا بقميص أبيض، كان آخر من ارتداه أسطورة الكرة الهولندية والنادي الكتالوني الراحل يوهان كرويف، في المباراة التي جمعت الفريق بأستون فيلا في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1977-1978.
وختمت الصحيفة، بأنه تم اعتماد اللون الأبيض في برشلونة منذ عام 1913، حين كانت القمصان زرقاء والسراويل بيضاء، لكنها تحولت إلى الأسود ثم الأزرق الداكن عام 1920، ليعود اللون الأبيض إلى الظهور مرة أخرى في مباراة ودّية أمام ليفانتي عام 1947، إلا أن حقبته انتهت مع نهاية السبعينيات.
